أكد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله خلال كلمة ألقاها في الذكرى الثانية والعشرين لرحيل الإمام الخميني أن على كافة التيارات السياسية في لبنان أن تتحمل مسؤوليتها التاريخية للتصدي لما قال إنه مشروع أمريكي إسرائيلي لتقسيم الدول العربية.
وقال نصر الله يوم الأربعاء 1 يونيو/حزيران "إنه في حال نجاح هذا المخطط وخصوصا في سورية فإن المملكة العربية السعودية لن تكون بمنأى عن المشروع الأمريكي الصهويني التقسيمي".
وحمل القيادات السياسية اللبنانية مسئولية تاريخية، محذرا من خطأ التعامي بين ما يجري في لبنان وما يجري في المنطقة، متهما بعض الجهات اللبنانية بأنها تتصرف وكأن لبنان جزيرة معزولة، بينما ما يجري في المنطقة "خطير جدا".
وشدد نصر الله على أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة وعلى وحدتها وخصوصا المؤسسات الأمنية ومؤسسة الجيش رابطا الحفاظ على هذه المؤسسات بالحفاظ على وحدة لبنان .
وتطرق إلى الدعوات لتعديل اتفاق الطائف، داعيا إلى الاتفاق على تطوير النظام بدلا من تعديل الطائف الذي يثير انقسامات سياسية ويتطلب آلية برلمانية معقدة.
وأضاف نصر الله أنه نتيجة لأزمة النظام في لبنان نشأت أزمة تشكيل الحكومات، مشددا في هذا الإطار على مواصلة الجهود لتشكيل الحكومة الجديدة ومساعدة رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي لإنجاز هذا الاستحقاق.
وأشار الأمين العام لحزب الله إلى أن حزبه لن ينساق إلى أي انفعال يسبب ضررا على تشكيل الحكومة، خصوصا أن في ذلك مصلحة وطنية يقدمها الحزب على أي اعتبار آخر، مشيرا إلى استئناف مساعي تأليف الحكومة بفعالية، مبديا الأمل في تعاون الجميع لحسم هذا الموضوع قريبا.
المصدر: وكالات