أعرب سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي يوم 31 مايو/أيار عن أمله بالا تتخذ المعارضة السورية موقفا غير مرن ازاء الخطوات التي يتخذها الرئيس الاسد. جاء ذلك في اعقاب زيارته للعاصمة البيلاروسية مينسك حيث شارك في اجتماع وزراء خارجية منظمة معاهدة الامن الجماعي.
وقال لافروف انه " قام الرئيس بشار الاسد يوم 30 مايو/أيار بنشر مشروع التعديلات التي ستدرج في الدستور السوري. وتعد هذه الخطوة جدية. واننا نرى انها تضع بداية لخطوات عملية ونعول على ان المعارضة ستنظر فيها كالدعوة الى الحوار ولن تتخذ موقفا غير مرن".
لافروف يدعو الناتو الى عدم عرقلة اقامة حوار بين القذافي والمعارضة
اعلن سيرغي لافروف امكانية اقامة الحوار بين معمر القذافي والمعارضة ودعا دول التحالف الى عدم عرقلة هذه العملية. وقال لافروف:" حسب ما فهمت موقف عبد الرحمن شلقم ممثل المجلس الوطني الانتقالي الليبي وموقف رئيس الوزراء الليبي السيد المحمودي بعد اجراء المكالمتين الهاتفيتين معه ان هناك امكانية للتوصل الى حل وسط علما ان المعارضة تعترف بضرورة مشاركة ممثلي القذافي في المفاوضات القادمة. ومن المهم هنا ان لا تعرقل ذلك القوى الخارجية واللاعبون الخارجيون من اولئك الذين يتجاوزون تفويض مجلس الامن الدولي".
وقال لافروف ان" المعارضة تصر على ان يشارك في المفاوضات ليس القذافي نفسه ولاس ذوويه، بل اشخاص حياديون يمثلون في واقع الامر مصالح القبائل التي تتكتل حول طرابلس. كما اعرب ممثلوالمعارضة عن استعدادعم لان يشارك في المفاوضات ممثلو القوات المسلحة واجهزة الامن الذين لم تتلطخ ايديهم بالدم. واعتقد ان هذا الاقتراح هو اقتراح عقلاني. وسنواصل دفعه والمساعدة اعتمادا على دور الوساطة الذي يلعبه الاتحاد الافريقي".
ومضى لافروف قائلا:" لقد تحدث دميتري مدفيديف هاتفيا يوم 28 مايو/أيار مع رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما الذي زار ليبيا امس وتحادث مع معمر القذافي والاشخاص المقربين منه في طرابلس. وسيستمر زوما في وساطته نيابة عن الاتحاد الاوروبي في اتصالاته مع الثوار الليبيين. وصارت تتبلور بعض البنود التي يمكن الاستناد اليها لدى اعداد اتفاق وقف اطلاق النار وبدء المفاوضات".
محلل روسي: روسيا تريد لليبيا ان تكون دولة موحدة ومستقلة
قال استاذ السياسات المقارنة يوري بوتشتا في حديث لقناة "روسيا اليوم" ان لزيارة رئيس جنوب افريقيا زوما الى ليبيا اهمية كبيرة لتحقيق السلام في هناك، ولكنها لم تحقق النتائج المطلوبة لصعوبة الازمة الليبية والتي تتطلبُ لقاءات كثيرة لمعرفة مواقف جميع اطراف النزاع. وعن الدور الروسي وفي حل الازمة الليبية قال بوتشتا: ان لروسيا فرصاً كبيرة من خلالِ قيامها بدور وساطة بين اطراف الازمة ،وقد عين الرئيس الروسي مبعوثا خاصا لهذا الغرض.وأضاف الاستاذ ان انشقاقات الضباط عن القذافي ضربة قوية له ولكنها لن تأثر كثيرا عليه لان ليبيا دولة غيرة متجانسة على حد تعبيره، اما عن شرعية القذافي قال" ان القذافي مازال رئيساً للبلاد" وتصريحات زعماء دول الثمانية تعبر عن مصالح هذه الدول وليس الموقف الدولي عامة. وقال ان روسيا الان لاتقيم علاقات مع المعارصة الليبية لانها تريد لليبيا ان تكون دولة موحدة ومستقلة.