اعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان بلاده لا تنوي التدخل في كافة الازمات الداخلية لدول الشرق الاوسط ولن تقوم بفعل شيء بالشأن السوري دون اتخاذ قرار من مجلس الامن الدولي بهذا الخصوص.
وقال ساركوزي خلال مؤتمر صحفي في اعقاب اجتماع العمل الاول لرؤساء دول مجموعة الثمانية بدوفيل يوم الخميس 26 مايو/ايار "ما يتعلق بموقفنا تجاه سورية، فانه لا حديث البتة عن التدخل في كافة الاحوال، فهذا يتطلب قرارا من مجلس الامن". الا انه اشار مع ذلك انه من الضروري اتخاذ عقوبات قاسية ضد سورية.
من جانب آخر اعرب ساركوزي عن امتنانه للرئيس دميتري مدفيديف لموقف روسيا اثناء التصويت في مجلس الامن على القرار رقم 1973 حيال ليبيا.
وقال "لقد اخبرت مدفيديف باننا شاكرون لروسيا لامتناعها عن التصويت على القرار.. لو لم يتدخل المجتمع الدولي لتم مسح مدينة بنغازي من على سطح الارض من قبل قوات القذافي".
واعتبر الرئيس الفرنسي انه في حال رحيل معمر القذافي الطوعي فانه يصبح بالامكان الحفاظ على بعض رموز النظام الحالية في تشكيلة الحكومة الليبية الجديدة.
محلل سياسي: ما جاء في تصريحات ساركوزي هو التلميح الى أهمية دور روسيا في تسوية الازمات في الشرق الاوسط
افصح بسام طيارة المحلل السياسي في تصريح ادلى به لقناة "روسيا اليوم" الخميس 26 مايو/ايار عن رأي مفاده انه يلوح في تصريحات الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تباين واضح في المواقف بين الغرب وروسيا فيما يخص "الربيع العربي"، وخاصة في الموضوعين الليبي والسوري، إلا ان المحلل يعتقد ان ما جاء في تصريحات ساركوزي هو التلميح الى دور روسيا البالغ الاهمية في تسوية الازمات في الشرق الاوسط.
المصدر: "ايتار-تاس" و"ريانوفوستي" + "روسيا اليوم"