تعد الترجمة وسيلة لمد الجسور بين الثقافات. ولا يسعى المترجم لنقل نص روائي أو شعري فحسب، بل وثقافة الشعب وحضارته أيضا. وقد أجرت مراسلة قناة "روسيا اليوم" حوارا مع الدكتور أبو بكر يوسف أحد أعلام الترجمة من الروسية إلى العربية.
وفيما يخص واقع الترجمة من اللغة الروسية الى اللغة العربية مباشرة، قال الدكتور اننا نشهد "فترة انحسار الى حد كبير بالنسبة للفترة السابقة التي تميزت بغنى الترجمات العربية وكانت أساسا تصدر عن الاتحاد السوفيتي. ومع انهيار الاتحاد السوفيتي انهارت الداران اللتان كانتا تقدمان للقارئ العربي المؤلفات الروسية وهما دار "التقدم" ودار "رادوغا" ("قوس قزح"). وبالتالي أصبحت الترجمة عملية فردية بحتة".
وأوضح الدكتور ان "المرحلة الاولى لترجمة الادب الروسي الى العربية أصلا كانت من اللغات الانجليزية والفرنسية". وفي منتصف الستينيات أصبحت المؤلفات تترجم من اللغة الروسية الى العربية مباشرة في الاتحاد السوفيتي والدول العربية نتيجة لتخرج مجموعة كبيرة من الطلبة العرب الذين درسوا في الاتحاد السوفيتي.
وفيما يتعلق بمحاولات اعادة طباعة المؤلفات الروسية المترجمة الى العربية والتي صدرت من دار"التقدم" ودار "رادوغا" من قبل دور نشر أخرى، قال الدكتور ان مثل هذه المحاولات حدثت، ولكنها كانت تقوم على أساس عدم اشتراك هذه الدور في اتفاقية حقوق الملكية الفكرية.
التفاصيل في التقرير المصور