اعتبر غينادي غاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي، انه ينبغي على مجلس الامن الدولي ان يتصرف بحذر حيال سورية.
وأضاف غاتيلوف أن الوضع في سورية صعب وغير واضح وهناك حاجة ملحة للحصول على معلومات اضافية لمعرفة ما يحدث هناك في الحقيقة، مشيرا الى ان مجلس الامن لا يريد اتخاذ قرارات سريعة وتكرار السيناريو الليبي قبل وضوح الصورة عما يجري.
واشار غاتيلوف الى وجود عنف من قبل الطرفين في سورية فهناك قتلى وجرحى في صفوف المعارضة والقوات الحكومية، معلنا ان موسكو تؤيد التسوية السياسية والحوار بين المعارضة والحكومة والبحث عن قرار سياسي لحل الازمة القائمة.
ولفت غاتيلوف الى ان دول عديدة تؤيد موقف موسكو من ضمنها مجموعة دول "بريكس" (البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب أفريقيا)، مضيفا ان سورية دولة رئيسية في منطقة الشرق الأوسط وتلعب دورا هاما في عملية التسوية هناك. وأكد أن استقرار سورية سيساعد على استقرار المنطقة برمتها.
وكان مجلس الامن الدولي قد فشل في إصدار قرار يدين سورية لاستخدام العنف في قمع المتظاهرين بسبب معارضة روسيا والصين.
من جهته قال اليكسي سازونوف، نائب المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية إن موسكو لا تفضل حل الازمة السورية عن طريق فرض عقوبات على دمشق.
واضاف سازونوف ان روسيا تعطي الاولوية للاساليب الدبلوماسية ـ السياسية، موضحا ان اي عقوبات تفرض على اي دولة تحمل طابعا محددا ولا تجدي نفعا في اكثر الاحوال.
ودعا المسؤول الروسي دمشق الى محاسبة المذنبين في مقتل المتظاهرين اثناء الاشتباكات مع قوات الامن، معربا عن امله في ان تقوم السلطات السورية في تحقيقات فعالة في جميع الحوادث التي ادت الى سقوط ضحايا ومعاقبة المسؤولين، معيدا الى الاذهان ان الوضع ما يزال متوترا في سورية بعد سقوط ضحايا في صفوف المتظاهرين ورجال الامن والجيش.
واوضح سازونوف ان ما يحدث في سورية وغيرها من البلدان العربية يجب ان يحل في المساحة الداخلية وفي اطر قانونية خاصة بهذه البلدان دون تدخل خارجي، مؤكدا على ضرورة تطبيق وباسرع وقت الاصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي اعلنت عنها السلطات السورية.
واشار الى ان السفارة الروسية في دمشق تقوم بمهامها فيما يخص قضية حماية المواطنين الروس في سورية وعلى تواصل مستمر معهم.