تصاعدت وتيرة الخلافات خلال الايام الماضية بين يوري لوجكوف عمدة العاصمة الروسية موسكو وإدارة الكرملين على خلفية العديد من الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
اسئلة وتكهنات كثيرة هذه الايام تضج بالمعجم السياسي الروسي على خلفية الجدل الحاصل بين وسائل الاعلام التابعة للكرملين من جهة ولعمدة مدينة موسكو من جهة اخرى.
مآخذ كثيرة على العمدة،منها استمراره بقضاء اجازته السنوية في فيينا حين كانت موسكو تختنق بدخان حرائق الغابات . دخان على ما يبدو عكر صفو الرؤية بين الادارة السياسية الاولى في البلاد وادارة العاصمة، لا سيما عند عودة العمدة من اجازته بعد ان انتهت بالتمام والكمال. وبدلا من إنقاذ موسكو وسكانها من الاختناق سارع لوجكوف الى مد يد العون الى خلايا النحل وصرف ما يعادل ثلاثة ملايين دولار للمعوقين وقرابة ثمانية ملايين لانقاذ النحل من دخان الحرائق على اعتبار ان النحل يعطي العسل بحسب تعبيره والرجل يتلذذ بطعم العسل حتى وان كان مرفقا برائحة الدخان.
رائحة ملفات لوجكوف طغت على رائحة الحرائق ومنها ملف زوجته التي احتلت المرتبة الثالثة بين أغنى نساء العالم بحسب مجلة فوربس وقدرت ثروتها بثلاثة مليارات دولار. وعلى الرغم من الازمة المالية العالمية التي ارخت بظلالها على روسيا تمكنت حرم العمدة يلينا باتورينا من اضافة مليار اخر خلال العام الماضي، والعمدة يكرر ان لا صلة له بعمل زوجته وثروتها علما انه بموجب القانون الروسي فان ما يملكه الزوج والزوجة يقسم مناصفة بين الزوجين.
ازدادت زوجة العمدة ثراء وباتت تضاهي كبار الاثرياء في العالم. وموازنة موسكو بدورها باتت كموازنة نيويورك في العام 2008 لكن الفرق لا يزال كبيرا بين البنية التحتية لنيويورك وبنية موسكو السوفييتية التي لم تخضع سوى لاعمال الصيانة خلال الاعوام العشرين الماضية.
ويوري لوجكوف يشغل منصب عمدة العاصمة الروسية موسكو منذ 18 عاما، حيث فاز في الانتخابات ثلاث مرات متتالية من دون منافسة تذكر ويعتبره بعض الباحثين ابا للثورة العمرانية التي شهدتها موسكو والتي لعبت دورا بابراز الوجه الحديث للعاصمة الروسية.
لوجكوف في منتصف العقد الثامن من العمر ولا يرى نفسه الا عمدة لموسكو وعاشقا للخيل وتربية النحل..
المزيد من التفاصيل في تقريرنا المصور