تخطط روسيا لاطلاق ناقلة نفط عالية الحمولة في رحلة تجريبية من ميناء مورمانسك في اقصى شمال روسيا والذي يعد بوابة الطريق البحري الشمالي، إلى جنوب شرق آسيا في سبتمبر /ايلول المقبل. وتهدف الرحلة، حسب وزير النقل الروسي، إلى اظهار المـيزات الاقتصادية لهذه الطريق مقارنة بالملاحة عبر المحيط الهندي.
تعتبر منطقة القطب الشمالي مستودعا ضخما للثروات الطبيعية تخبئ في باطنها نصف احتياطيات روسيا من الغاز وما يقارب 90% من الخامات الهيدروكاربونية الروسية.. الا ان تطويرها يتطلب احياء الحركة عبر الطريق البحري الشمالي... الطريق الذي يعد شـريان الحياة الرئيسي لروسيا الشمالية، اذ يربط بين أجزائها الأوروبية والآسيوية مرورا ببحور روسيا الشمالية ويواصل في الوقت نفسه اداء دوره كطريق بديل من أوروبا الشمالية الى منطقة آسيا والمحيط الهادئ... وفي محاولة لعرض مِيزاته الاقتصادية امام معابر بحرية بديلة، تخطط روسيا لاطلاق تلك الناقلة. سيتطلب المشروع استثمارات باهظة لرفع مستوى البِنية التحتية في الموانئ وانشاء اسطول كاسحات الجليد من الجيل الجديد لتوسيع الحدود الموسمية للملاحة في المنطقة.
ويتوقع خبراء ان تبلغ طاقة التمرير عبر الطريق الشمالي بنحو 9 ملايين طن سنويا في حال توفر البنى التحتية المرافقة له. ويمكن ذلك ان يشكل ميزة تنافسية اخرى في نظر جارات روسيا الشمالية ومن بينها الدنمارك وهولندا والنرويج اذ سيتيح احياء هذا الطريق لتلك الدول ايصال منتجاتها الى اسواق ضخمة اوروبية واسيوية بمواعيد اقصر وتكاليف اقل.
المزيد من التفاصيل في تقريرنا المصور