تنطلق يوم اثنين 3 مايو/ أيار وسط حالة من الحذر والترقب عملية اعادة عد وفرز أصوات الناخبين يدويا في العاصمة العراقية .
ياتي ذلك استجابة لقرار محكمة التمييز العراقية بعد النظر بالطعون التي تقدمت بها عدة كتل سياسية.
واعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ان عملية اعادة الفرزفي بغداد ستتم بحضور ممثلين عن الكتل السياسية وباشراف مراقبين دوليين ومحليين.
واستبعد فرج الحيدري رئيس المفوضية حدوث اي تغيير عن النتائج السابقة التي اسفرت عن حصول ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي على 26 مقعدا في بغداد، في حين حصلت قائمة العراقية الفائزة في الانتخابات على 24.
وحول هذا الموضوع افاد مراسل قناة "روسيا اليوم" في اتصال هاتفي بان ائتلاف دولة القانون قدم طعنا باجراءات المفوضية، مدعيا بان آلية الفرز لا تتم وفقا لما جاءت به محكمة التمييز.
محلل سياسي : المشهد في العراق اليوم يعكس فوضى سياسية غير خلاقة
وفي حديث لقناة "روسيا اليوم" قال المحلل السياسي رعد الجبوري معلقا على موضوع الانتخابات "ان مسلسل الازمات في العراق مازال مستمرا فكل طرف يحاول ان يستغل اللعبة الديمقراطية أسوأ استغلال نتيجة ضعف الادراك لمفهوم الديمقراطية، فكل كتلة حزبية تحاول ارباك المشهد السياسي لكسب الوقت والتأثير على نتائج الانتخابات، وهذه العملية غير مجدية لان الجميع فيها سيخرج خاسرا وبالتالي ستتأخر عملية الاستقرار السياسي في العراق الى اشهر وربما سنة".
واضاف الجبوري "في العراق يوجد شكل للديمقراطية بدون مضمون، فالجميع اخفق في ابعاد خلافاتهم لاجل تشكيل كتلة كبيرة وموحدة، وصار الشارع العراقي يشعر بان الساسة الكبار لا يهمهم الا مناصبهم. والمشهد في العراق اليوم يعكس فوضى سياسية ولكنها غير خلاقة".