افادت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية في عددها الصادر يوم 26 فبراير/شباط ان الخلافات الحادة داخل قيادة حركة حماس بشأن صفقة تبادل الاسرى مع اسرائيل أدت الى انسحاب محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحماس من المفاوضات مع الاسرائيليين.
وحسب معطيات الصحيفة فقد ابلغ الزهار قيادة حماس برفضه مواصلة اجراء المفاوضات غير المباشرة مع تل ابيب قبل اسبوعين وذلك على خلفية خلاف نشب بينه وبين خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس والقيادي احمد الجعبري من جهة اخرى. واوضحت "هآرتس" ان الزهار كان يسعى الى تبني نهج مرن في المفاوضات بغية ايجاد حل وسط، اما مشعل والجعبري فقد رفضا اي تراجع عن مطالب الحركة مقابل اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليط .
وذكرت هآرتس ان الزهار كان ينوي التوصل الى اتفاق مع تل ابيب فيما يتعلق بالمسألتين موضوع الخلاف، حيث ترفض تل ابيب الاستجابة الى مطالب حماس اطلاق سراح عدد من قادة الجناح العسكري للحركة وضمنا عبدالله البرغوثي وابراهيم حامد، كما تصر على منع زهاء 100 من السجناء من دخول الصفة الغربية في حال الافراج عنهم. وقد ابدى الزهار رغبته في ايجاد حل وسط بشأن كلتا المسألتين، لكنه قرر الانسحاب من صفقة التبادل بعد ان وصلت المفاوضات الى طريق مسدود وذلك لاستمرار تمسك كل طرف بموقفه.