مباشر

قره باغ.. عقبة أمام تطبيع العلاقات بين أرمينيا وتركيا

تابعوا RT على
حذر الرئيس الأرميني سيرج ساركسيان تركيا من أن تعطيل تنفيذ اتفاق تطبيع العلاقات مع بلاده سيدفع يريفان إلى سحب توقيعها من هذا الاتفاق، مشددا على ضرورة الالتزام بالوصول إلى نهاية منطقية للاتفاق الذي نص على إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين في أقرب وقت.
تركيا وأرمينيا وأذربيجان.. ثلاث دول تجمع بينها وتفرقها قضيتان مركزيتان.. الأولى قضية الإبادة الجماعية التي تعرض لها الأرمن على يد السلطنة العثمانية أثناء الحرب العالمية الأولى.. وهي القضية التي كانت قد دقت إسفينا عميقا من العداوة بين أرمينيا وتركيا.
والثانية هي الصراع على إقليم قره باغ بين أرمينيا وأذربيجان.
وقد شهدت القضية الأولى انفراجا ملموسا بتوقيع أرمينيا وتركيا اتفاقا للتطبيع وإقامة علاقات دبلوماسية بينهما العام الماضي، مما أدى إلى بدء ذوبان جليد العداوة من خلال وضع أسس لتحديد ومعالجة الجراح القديمة بين شعبي البلدين. 
إلا أن القضية الثانية أي النزاع حول إقليم قره باغ ظلت رغم تحقيق انجازات في الحوار المتواصل للتسوية، عقبة أمام تطبيع العلاقات بين الدول الثلاث، ومرد ذلك اشتراط تركيا حل هذا النزاع لتطبيع العلاقات مع أرمينيا نظرا للعلاقات الحميمة المتميزة التي تربطها باذربيجان. فيما ترى أرمينيا أن انحياز تركيا لأذربيجان لا يؤهلها للعب دور نزيه في تسوية هذا النزاع. كما ردت يريفان على إعراب أنقرة عن رغبتها في رؤية منطقة القوقاز من دون حدود، بدعوة تركيا إلى البدء بنفسها من خلال إنهاء ما وصفته بالحصار المفروض على أرمينيا عبر فتح وسائل الاتصال في المنطقة معها.
يتزامن ذلك مع تحذير أذربيجان مما سمته تزايد احتمال نشوب حرب كبرى في القوقاز حول إقليم قره باغ إذا لم تسحب أرمينيا قواتها من الإقليم. وزارة الدفاع في أذربيجان أكدت أن باكو لا تستطيع انتظار 15 عاما أخرى طالما عجزت الدبلوماسية طيلة 15 عاما الماضية عن تحقيق شيء.
وشهد اقليم قره باغ  ذو الأغلبية الأرمنية والذي كان يتبع أذربيجان، صراعا دمويا بين أرمينيا وأذربيجان بين عامي 1991 و  1994، انتهى بانتصار الأرمن وانفصال الإقليم. ولا يزال قره باغ حتى الوقت الراهن بؤرة نزاع خامدة قابلة للتحول إلى حرب ضروس في أي لحظة.
روسيا تقوم بتبديل سفيرها الخاص بقضية تسوية مشكلة قره باغ
وفي سياق ذي صلة افاد الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية اندريه نيستيرينكو في موسكو يوم 26 فبراير/شباط ان روسيا قامت بتغيير سفيرها للمهمات الخاصة المكلف بملف تسوية قضية قره باغ يوري ميرزلياكوف نظرا لانتقاله الى منصب دبلوماسي آخر.
ولدى الاجابة على سؤال حول احتمال ان يحل محل ميرزلياكوف الدبلوماسي يوري بوبوف الذي كان في السابق سفيرا للمهمات الخاصة في اللجنة المشتركة الخاصة بتسوية النزاع الجورجي ـ الاوسيتي لم يؤكد نيستيرينكو ولم ينف صحة هذا الخبر.
واكتفى نيستيرينكو بالاشارة الى ان السفير الجديد ايا كان سيمارس مهامه بفعالية شأنه شأن سلفه.
واكد نيستيرينكو ان موقف روسيا ازاء تسوية قضية قره باغ لا يحدده ممثل البلد وانما رئيس الدولة، فيما تقوم وزارة الخارجية بتطبيق هذا الموقف.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا