مباشر

مدفيديف: روسيا ولبنان اتفقا على تنسيق اوثق بينهما في مكافحة الإرهاب

تابعوا RT على
أعلن الرئيس الروسي دميتري مدفيديف يوم الخميس 25 فبراير/شباط في أعقاب مباحثاته مع نظيره اللبناني ميشال سليمان ، انهما اتفقا على تنسيق أوثق بين البلدين في مكافحة الإرهاب. كما ذكر مدفيديف أنه أكد خلال مباحثاته مع ميشال سليمان على دعم روسيا لسيادة لبنان ووحدة أراضيه.

أعلن الرئيس الروسي دميتري مدفيديف يوم الخميس 25 فبراير/شباط في أعقاب مباحثاته مع نظيره اللبناني ميشال سليمان بموسكو، انهما اتفقا على تنسيق أوثق بين البلدين  في مكافحة الإرهاب.

وقال مدفيديف: "بحثنا اليوم موضوع التصدي للإرهاب الدولي.. وقد واجه بلدانا هذه القضية مرارا".

روسيا تدعم دائما سيادة ووحدة أراضي لبنان

ذكر مدفيديف أنه أكد خلال لقاءه مع ميشال سليمان على دعم روسيا لسيادة لبنان ووحدة أراضيه.
وقال مدفيديف: "كانت روسيا تدعم دائما  سيادة ووحدة أراضي الجمهورية اللبنانية"، مشيرا الى أن "جميع القضايا في هذه البلاد المتعددة الطوائف يجب أن تحل من قبل اللبنانيين أنفسهم وفي إطار دستور البلاد. وقد أظهرت التجربة السياسية الأخيرة في لبنان نجاح هذا التوجه".
وأضاف الرئيس الروسي أن جميع القرارات في لبنان يجب أن تتخذ على أساس الحوار والتوافق بين كافة القوى السياسية.
وشدد مدفيديف على أن توطيد الاستقرار في لبنان يعد بدرجة كبيرة انجازا للرئيس ميشال سليمان .
وقال الرئيس الروسي: "كانت روسيا تدعم دائما وستدعم في المستقبل التنفيذ الكامل لكافة بنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 وتفعيل تفويض قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان".

وأضاف ان روسيا ترفض التدخل في الشؤون الداخلية للبنان.

روسيا ولبنان يدعوان لاستناف مفاوضات السلام في الشرق الأوسط

أعلن الرئيس الروسي دميتري مدفيديف أنه بحث مع نظيره اللبناني التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، واصفا الوضع في هذه المنطقة بـ"المقلق".

وقال مدفيديف: "نحن واثقين من ضرورة استئناف المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين والأطراف الأخرى في عملية السلام في الشرق الأوسط على أساس قاعدة حقوقية معترف بها دوليا وقرارات الأمم المتحدة الخاصة بهذه القضية ومبادئ مدريد والمبادرة العربية التي صادقت عليها القمة العربية في بيروت عام 2003".

واعتبر الرئيس الروسي أن الاعتماد على تلك المبادئ سيتيح الوصول الى تسوية عادلة وشاملة وطويلة الأمد، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة، وضمان الأمن والسلام لجميع الشعوب في هذه المنطقة".

سليمان: تناولت مع الرئيس الروسي مسالة التهديدات الاسرائيلية

من جانبه قال الرئيس اللبناني ميشال سليمان ان مباحثاته مع الرئيس الروسي دميتري مدفيديف "تطرقت الى مسالة خرق اسرائيل المستمر للسيادة اللبنانية وتصاعد وتيرة تهديداتها ضد لبنان ومؤسساته وبنيته التحتية، والتي باتت تعرض الامن الاقليمي والدولي للخطر، مما يستوجب تحركا دوليا وقائيا ورادعا لوقف هذه التهديدات ولسيما على صعيد مجلس الامن"، كما اشار الى  "مساهمة روسيا في اعتماد اعتماد القرار رقم 1701 الذي يلتزم به لبنان ويعمل على الزام اسرائيل تطبيقه في جميع مندرجاته. ودعم روسيا دوما للبنان ولسيادته ووحدته واستقراره وحرمة اراضيه".
واكد سليمان قائلا اننا اتفقنا على ضرورة السعي لازالة العراقيل التي تحول دون احياء عملية السلام العادل والشامل في الشرق الاوسط، على اساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومرجعية مؤتمر مدريد والمبادرة العربية للسلام في جميع مندرجاتها بما في ذلك قضية اللاجئين في الدول العربية المضيفة التي لا تسمح اوضاعها الخاصة بالتوطين.
وذكر سليمان" اعربت للرئيس مدفيديف عن تقدير لبنان للجهود الحثيثة التي تبذلها روسيا لايجاد حل عادل وشامل لكافة اوجه الصراع في الشرق الاوسط، مشيرا الى اهمية وضع برمجة واضحة ومهل زمنية محددة لضمان الوصول الى الحل الذي طال انتظاره".
 

روسيا تتطلع الى تعزيز التعاون مع لبنان في المجال العسكري التقني

ذكر الرئيس الروسي أن موسكو تسعى لتعزيز التعاون مع لبنان في المجال العسكري التقني وقطاع الاستثمارات والطاقة والسياحة والمجالات الأخرى.

وقال مدفيديف: "خلال الأعوام الماضية تطور التعاون الروسي اللبناني في مجال الأعمال بوتائر جيدة. ولدينا قدرات جيدة لتعزيز هذا التعاون في مجالات الطاقة والاستثمارات والثروة المائية والنقل البحري والسياحة وحماية البيئة".

وأشار الرئيس الروسي الى أن علاقات الطرفين في مجال التعاون العسكري التقني وتعاون رجال الإنقاذ الروس واللبنانيين شهدا تطورا لا بأس به في الأونة الأخيرة.

كما اعتبر مدفيديف الصلات الانسانية جزء لا يتجزأ من العلاقات بين البلدين. وأعاد مدفيديف الى الأذهان أن حوالي 10 ألاف لبناني تلقوا العلم في روسيا منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

من جهته اكد ميشال سليمان على انه تمت مناقشة اتفاق التعاون العسكري والتقني بين الحكومتين سعيا منهما الى تعاون طويل الامد"، مضيفا انه سيتم تعزيز التعاون القائم بين لبنان وروسيا في مجال نزع الالغام  والتخلص من القنابل العنقودية".

وفي معرض تعليقه حول هذا الموضوع  قال ميخائيل دميترييف رئيس الهيئة الفيدرالية للتعاون العسكري التقني في أعقاب القمة الروسية اللبنانية إن "ذلك اتفاق إطار من المتوقع توقيعه في القريب العاجل وسيكون أول اتفاق طويل المدى". وامتنع دميترييف عن تحديد موعد توقيع هذا الاتفاق ومدى سريان مفعوله.

وأكد المسؤول الروسي أن المباحثات لم تتناول موضوع تصدير الأسلحة، ولم يستبعد في ذات الوقت أن ينص الاتفاق المستقبلي على مشاركة روسيا في العمل الجاري حاليا على تجريد الأراضي اللبنانية من القنابل العنقودية والألغام.

سليمان: اتفقنا على تعزيز التعاون والتنسيق بين بعثاتنا لدى المنظمات الدولية

وفي موضوع تنسيق الموافق بين الجانبين قال سليمان "اتفقنا على تعزيز التعاون والتنسيق بين بعثاتنا لدى المنظمات الدولية بعدما تم انتخاب لبنان للعضوية غير الدائمة في مجلس الامن الدولي".
واشار سليمان الى ان مدفيديف كرر دعم روسيا للبنان في مجال بناء الدولة والوفاق بين جميع فئات الشعب اللبناني".
من جانب اخر شدد سليمان على اهمية تشجيع حوار الحضارات والاديان والثقافات".
واوضح سليمان انه تم التأكيد خلال المباحثات على ظاهرة الارهاب وضرورة التعاون والتنسيق على الصعيدين الثنائي والدولي من اجل مواجهة هذا الخطر".
ووجه الرئيس اللبناني الدعوة الى الرئيس الروسي للقيام بزيارة رسمية ال لبنان في اقرب فرصة ممكنة".

سليمان: اكدنا رغبتنا في تعزيز التعاون في مجال التجارة والطاقة والمحافظة على البيئة

شدد سليمان على انه "تم تأكيد الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون في مجال التجارة والاقتصاد والاعمال المصرفية والطاقة والمحافظة على البيئة وتنشيط السياحة والعزم على تعزيز فرص الاستثمار وتفعيل اليات تطبيق الاتفاقيات السابقة المبرمة بين الطرفين".

البيان المشترك: روسيا ولبنان ستقومان بتنسيق الجهود من اجل التسوية الشرق أوسطية

اصدر الرئيسان مدفيديف وسليمان يوم الخميس في ختام مباحثاتهما بيانا مشتركا اعربا فيه عن رغبة البلدين في تنسيق الجهود من اجل التسوية الشرق أوسطية.
وجاء في البيان ان "الطرفين سيقومان بتنسيق جهودهما من اجل التوصل الى التسوية الشاملة والعادلة في الشرق الاوسط على اساس قرارات مجلس الامن الدولي 242 و338 و1397 و1515 وغيرها من القرارات ومبادئ مدريد والمبادرة العربية السلمية التي نالت استحسان قمة جامعة الدول العربية في بيروت عام 2002".
ويجب ان تنص التسوية العادلة والشاملة على "انسحاب اسرائيل من جميع الاراضي العربية المحتلة في يونيو/حزيران عام 1967 واقامة دولة فلسطينية مستقلة قادرة على الحياة وكذلك على حلول عادلة لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفقا لقرارات مجلس الامن الدولي وهيئة الامم المتحدة".
واكدت الوثيقة ان البلدين "سينسقان جهودهما وسيتعاونان في قضية تحويل الشرق الاوسط الى منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل ووسائل نقلها".
و"دان الطرفان بحزم الارهاب بكل اشكاله ومظاهره وسيواصلان التعاون على المستوى الدولي في مكافحة الارهاب استنادا الى  قواعد القانون الدولي".

روسيا ولبنان تنويان تهيئة آلية جديدة للمشاورات والاتصالات بينهما

واكد الطرفان في بيانهما المشترك على نيتهما تهيئة آلية جديدة للمشاورات والاتصالات بينهما.
وجاء في البيان ان "الطرفين سيدعمان تطور الحوار السياسي بينهما وتعميقه، وضمنا من خلال برلماني البلدين، وكذلك توطيد وتوسيع العلاقات الثنائية في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمارات والطاقة والثقافة والرياضة والسياحة والتعليم والعلاقات الانسانية  وغيرها من المجالات". و"سيعمل البلدان من اجل ذلك على تهيئة آلية معينة للمشاورات والاتصالات".
واعرب الطرفان عن قناعتهما بان "مواصلة تعزيز الصداقة والتعاون المتبادل المنفعة يتجاوب مع مصالح البلدين"، واكدا على "سعيهما الى تطوير علاقاتهما وتعاونهما اعتمادا على مبادئ العلاقات الدولية، بما في ذلك المبادئ المثبتة في ميثاق الامم المتحدة مثل المساوات والاحترام المتبادل والثقة".

  روسيا ولبنان ستتعاونان في اطار هيئة الامم المتحدة في القضايا الدولية الرئيسية

واشير في البيان المشترك الى ان روسيا ولبنان ستتعاونان في اطار هيئة الامم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية بصدد القضايا الدولية الرئيسية. وذكر البيان من بينها "درء نشوء النزاعات الاقليمية وتسويتها بالطرق السلمية  ومكافحة الاجرام المنظم على النطاق الدولي وضمنا تداول المخدرات وتبييض الاموال وتدهور حالة البيئة".
واعرب الطرفان في بيانهما المشترك ايضا عن دعم المهام المشتركة والمواقف المتعددة الاطراف من اجل "ضمان الامن الدولي والاستقرار وزيادة فعالية نشاط مجلس الامن الدولي والجمعية العامة لهيئة الامم المتحدة وغيرها من منظماتها وتكييفها مع المستجدات العالمية".
وحسب رأي البلدين ان "على مبادئ مثل سيادة القانون الدولي واحترام سيادة جميع اعضاء المجتمع الدولي ومصالحها الشرعية وكذلك الاجراءات الجماعية الخاصة بدرء ومكافحة التهديدات والتحديات التي تواجه الامن وكذلك ضمان التطور المستقر في ظل الدور المنسق للامم المتحدة، عليها كلها ان ترسي اساسا للنظام العالمي المتعدد الاقطاب والعادل والديمقراطي في القرن الحادي والعشرين".
وسيدعم البلدان كذلك "تطوير الحوار بين الحضارات مما سيساهم في ترسيخ التفاهم والثقة بين الثقافات والطوائف الدينية المختلفة على مستوى الدول او العالم كله".

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا