مباشر

توتر بين حكومة أردوغان والمؤسسة العسكرية التركية

تابعوا RT على
وصفت مصادر في الجيش التركي يوم الثلاثاء 23 فبراير/ شباط الوضع في تركيا بـ"الخطير" بعد يوم من اعتقال اكثر من 40 شخصية عسكرية بارزة للاشتباه بضلوعهم في التخطيط للاطاحة بحزب العدالة والتنمية الحاكم.

وصفت مصادر في الجيش التركي يوم الثلاثاء 23 فبراير/ شباط الوضع في تركيا بـ"الخطير" بعد يوم من اعتقال اكثر من 40 شخصية عسكرية بارزة للاشتباه بضلوعهم في التخطيط للاطاحة بحزب العدالة والتنمية الحاكم.

وقد أدى احتدام التوتر بين حكومة حزب العدالة والتنمية والنخبة العلمانية في تركيا بسبب قضية مؤامرة مفترضة لتنفيذ انقلاب عسكري للإطاحة بحكومة إردوغان إلى مواجهة مباشرة أثارت انقساما سياسيا جديدا في البلاد.وتندرج هذه الاعتقالات على خلفية اتهامات بقيامهم بالتخطيط لانقلاب في عام 2003 عرف بمخطط "بيلوز"، الذي تقول تقارير إنه تضمن تفجير مساجد وإسقاط طائرات تركية واستغلال ذلك  للإطاحة بحكومة إردوغان.ينظر كثيرون في أنقرة إلى هذه الاعتقالات التي طالت أسماء عسكرية كبيرة على أنها جزء من معركة ستفجر الوضع السياسي وقد تقود إلى انتخابات مبكرة. في الوقت الذي تتحدث فيه وسائل الإعلام عن احتمال أن تطال الاتهامات رئيس هيئة الأركان السابق الجنرال يشار بيوكانيت الذي يعد من أهم الرموز العسكرية في البلاد. وهو الأمر الذي سيزيد من حدة التوتر بدون شك.

وتقول المؤسسة العلمانية التي تضم الجيش والقضاة إن حزب العدالة والتنمية الحاكم ينفذ هذه الاعتقالات كرد انتقامي على رفض المحاكم الشهر الماضي النظر في قضايا العسكريين في المحاكم المدنية.أما الحزب الحاكم فينفي أن يكون لديه أي جدول أعمال إسلامي خفي ويركز على التوجه نحو الإصلاح السياسي الليبرالي للنظام.

وتعتبر قضية الاعتقالات هي الأخطر في تاريخ تركيا، إذ يرى فيها البعض انها محاولة لتصفية عدد من القيادات العلمانية التي حاولت الاستفادة من مواقعها الرسمية للتخلص من حكومة حزب العدالة والتنمية عبر افتعال أزمات سياسية بهدف إشاعة جو من التوتر في الشارع التركي.

المزيد من التفاصيل في التقرير المصور
 

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا