توفي المخرج السينمائي فنان الشعب الروسي فلاديمير موتيل الذي ذاع صيته بعد اخراجه فيلم المغامرات " شمس بيضاء في الصحراء" الذي اصبح من التقاليد المرعية ان يشاهده رواد الفضاء قبيل انطلاقهم الى رحاب الفضاء. وانتقل موتيل الى جوار به في مساء 21 فبراير/شباط عن عمر يناهز 83 عاما مخلفا تراثا من عدة افلام تعتبر من روائع السينما الروسية منها " شمس بيضاء في الصحراء" و" جينيا ،جيونوتشكا وكاتيوشا" و"نجمة السعادة الآسرة"و" ابناء بامير".
ولد موتيل في مدينة ليبيل البيلوروسية في 26 يونيو/حزيران عام 1927 من اب بولندي مهاجر اعتقلته السلطات حين كان فلاديمير في سن الثالثة من العمر ، وزج به في معتقل سولوفكي حيث لقي حتفه.وبعد عدة اعوام اعتقلت امه ايضا. ورافقها الصبي فلاديمير الى المنفى في شمال الاورال. وتلقى تعليمه هناك في مدينة أوب. وفي عام 1948 تخرج من قسم التمثيل في المعهد المسرحي في سفردلوفسك وفي عام 1957 تخرج من كلية التاريخ في جامعة الاورال. ومن ثم عمل مخرجا وممثلا في المسرح . وفي عام اصبح كبير المخرجين في مسرح الشباب في سفيردلوفسك. وفي فترة 1957 - 1960 عمل موتيل مخرجا في استديو السينما في سفيردلوفسك. لكنه كان يواجه دوما مضايقات الموظفين الحزبيين في العهد السوفيتي ولم يسمح له بالسفر الى الخارج والمشاركة في المهرجانات السينمائية العالمية بسبب افكاره المستقلة. ولم يحصل على لقب فنان الشعب الا بعد تفكك الاتحاد السوفيتي.لكنه واصل اخراج الافلام في الفترة من 1976 الى 1985 ومنها فيلم " الغابة" المأخوذ عن مسرحية لأستروفسكي لكن السلطات لم تسمح بعرضه الا في عام 1988 .وفي فترة 1993 - 1996 تولى موتيل ادارة الاستديو السينمائي المستقل " اريون" ، كما عمل مدرسا في الصفوف العليا لكتاب السيناريو والمخرجين وفي مدرسة السينما والتلفزيون. وكان آخر افلامه الذي كتب السيناريو له ايضا هو "هبوط الثلج باللون القاني" عن امرأة كرست حياتها من اجل الانتقام من البلاشفة الذين قتلوا زوجها بوحشية.وحصلت افلامه على الجوائز لدى عرضها في عدة مهرجانات في الاتحاد السوفيتي وخارجه.وكان موتيل عضوا في الاكاديمية الدولية للمعلوماتية التابعة لهيئة الامم المتحدة ، وشغل منصب سكرتير اتحاد السينمائيين في روسيا ، كما عين عضوا في مجلس شئون الثقافة التابع لرئيس روسيا الاتحادية.