اقتحم جنود نيجريون مجهولو الهويات يوم 18 فبراير/شباط القصر الرئاسي في العاصمة نيامي بعد تبادل اطلاق النيران مع الحرس الرئاسي واحتجزوا الرئيس محمد تانجا الذي كان يرأس جلسة حكومية. وافادت وكالة اسوشيتد بريس نقلا عن احد سائقي الرئيس ان الجنود نقلوا تانجا الى مكان مجهول.
وفي وقت سابق من اليوم ذاته شهدت نيامي اطلاق نيران أسلحة آلية وأسلحة ثقيلة في المنطقة المحيطة بالقصر الرئاسي . وافادت قناة "الجزيرة" بوقوع قتلى وجرحى في تبادل اطلاق النار في العاصمة. بدورها قالت مصادر دبلوماسية فرنسية ان 4 جنود نيجريين على الاقل لقوا مصرعهم نتيجة ضربة صاروخية استهدفت سيارة عسكرية في نيامي.
وتجدر الاشارة الى ان التوتر السياسي تصاعد في البلاد في الاشهر الاخيرة، وذلك بعد ان قرر الرئيس محمد تانجا اجراء انتخابات برلمانية في اكتوبر/تشرين الاول رغم انتقادات المعارضة والتهديدات الموجهة من قبل المجتمع الدولي بفرض عقوبات على النيجر. وتسنى للحزب الحاكم برئاسة تانجي الفوز في الانتخابات.
وفي اغسطس/آب اجرت السلطات النيجرية استفتاءً عاما بشأن تعديلات دستورية منحت الرئيس مزيدا من السلطات وضمنا اعطته هذه التعديلات حق اعادة انتخابه بدون تحديد عدد المرات . وقبل اجراء الاستفتاء العام قام تانجا بحل المحكمة الدستورية التى منعته من اجراء استفتاء 3 مرات.
وفي نهاية عام 2009 رفض تانجا التخلي عن منصبه بعد انتهاء مدة صلاحياته يوم 22 ديسمبر/كانون الاول مما اسفر عن موجة جديدة من الانتقادات الموجهة ضده من قبل المعارضة والاسرة الدولية. وقد امتنعت الولايات المتحدة عن تقديم المساعدة الى النيجر خارج اطار الدعم الانساني ومنعت اعضاء في الحكومة النيجرية دخول البلاد.
وتم انتخاب تانجا رئيسا لأول مرة عام 1999 ، وفاز بالانتخابات عام 2004.