أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم السبت 13 فبراير/شباط أن اللجنة السداسية المعنية بقضية البرنامج النووي الإيراني لم تبحث بعد موضوع فرض مزيد من العقوبات على طهران.
وأكد وزير الخارجية الروسي خلال زيارته الى نيكاراغوا التي جاءها قادما من العاصمة الكوبية هافانا، أن روسيا مستعدة للعمل في اللجنة السداسية لتنسيق المواقف قبل رفع هذه المسألة في مجلس الأمن الدولي، مشيرا الى أن العقوبات لا يمكن إقرارها قبل تحقيق اجماع حول مضمونها.
كما صرح لافروف أن روسيا تقترح عقد لقاء للرباعية الدولية بغية بحث الوضع في الشرق الاوسط الذي وصفه بالمقلق للغاية.
وحول نية بلغاريا نشر عناصر من الدرع الصاروخية الأمريكية على أراضيها، أوضح لافروف أن بلاده تسلمت يوم السبت فقط إعلانا من رئيس الوزراء البلغاري في هذا الخصوص وهي تنتظر توضيحا مفصلا.
وكان رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف قد أعلن يوم الجمعة الماضي أن بلاده قد تتخذ قرارا حول نشر عناصر من الدرع الصاروخية الامريكية على أراضيها وهذا في حال موافقة الاتحاد الأوروبي والبرلمان البلغاري. ولم يقدم بوريسوف تفاصيل اضافية حول هذا المشروع.
كما تحدث وزير الخارجية الروسي حول موضوع المعاهدة الجديدة للحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية التي تعمل روسيا والولايات المتحدة على إعدادها. وأكد أن الطرفين قد نسقا 97% من مضمون الوثيقة، مشيرا الى أن المعاهدة الجديدة تنتطلق من مبدأ التكافؤ ولا تمنح لكلا البلدين أي امتيازات.
محلل سياسي: لا حاجة لنشر صواريخ أمريكية قرب الحدود الروسية لمواجهة "الخطر الإيراني"
بدوره قال المحلل السياسي فلاديمير كوزين إن قرار واشنطن لنشر عناصر درعها الصاروخية في بلغاريا لا يمكن تبريره بضرورة منع الخطر الصادر من إيران، مذكرًا بأن الولايات المتحدة تنشر صواريخ في مناطق أقرب بكثير من إيران.
وقال المحلل السياسي "من جهة الملف النووي الايراني يناقش الآن في العالم بجدية. ومن جهة ثانية فإن مسؤولين في البنتاغون يؤكدون أن إيران تقع بعيدا عن هذا المكان. لا سيما وإن الولايات المتحدة تنشر الكثير من الصواريخ البالستية في أمكنة أقرب بكثير إلى الأراضي الايرانية. فثمة قواعد أمريكية قريبة، خاصة في منطقة الخليج وصواريخ على متن السفن الأمريكية الحربية في الخليج العربي وشرقي البحر المتوسط.. ولا حاجة هنا إلى نشر صواريخ باتريوت قرب الحدود الروسية".