تتجه أنظار الملايين من عشاق الرياضات الشتوية الى مدينة فانكوفر الكندية، حيث ستجري فيها مراسم افتتاح الألعاب الشتوية الأولمبية الـ 21 في الساعة السادسة من مساء يوم الجمعة بالتوقيت المحلي (الساعة الخامسة من صباح يوم السبت بتوقيت موسكو والثانية بتوقيت غرينيتش) بحضور 60 ألف متفرج يحتشد بهم الملعب الرئيسي "بي - سي بليس".
وتستمرالألعاب الشتوية حتى الثامن والعشرين من شهر فبراير/شباط الجاري بمشاركة اكثر من 2760 رياضيا ورياضية من 82 دولة، وسيغطي هذه الحدث الكبير نحو 10 الاف صحفي، كما ينتظر توافد نحو نصف مليون زائر لمتابعة المنافسات. وتتضمن هذه الالعاب 15 نوعا من أنواع الرياضة توزع خلالها 85 ميدالية ذهبية منها 45 للرجال و38 للسيدات واثنتان لفريقين مختلطين.
كما سيتابع نحو 3 مليار مشاهد في جميع أنحاء العالم عبر شاشات التلفاز وشب كات الانترنيت، مراسم ايقاد الشعلة الاولمبية في عاصمة الأولمبياد الشتوية فانكوفر وحفل الإفتتاح الذي سيتضمن لوحات ملونة تروي تنوع كندا الثقافي وكبر مساحتها، بالإضافة الى المفاجآت التي أعدها منظمو هذه الألعاب التي تقدر ميزانيتة حفل الافتتاح بنحو 40 مليون دولار.
من سيوقد الشعلة الأولمبية؟
هناك مفاجأتان رئسيتان تقليديا في حفل افتتاح دورة الالعاب الأولمبية وهما الأولى - من الذي سيوقد الشعلة الاولمبية، فالجميع يتكهن من سيمنح ثقة إضاءة الشعلة الأولمبية في مرحلتها الأخيرة من المراحل الـ 106 التي جابت كندا.
فلم يصرح أي من مسؤولي اللجنة المنظمة بأي شيء عن الشخص الذي سيحمل الشعلة في ختام رحلتها ويوقد بها المرجل (الموقد) الأولمبي خلال حفل الافتتاح مساء يوم الجمعة على إستاد "بي سي بليس".
ولكن جميع الكنديين يتوقعون بان منظمي الألعاب سيمنحون الأسطورة وين غريتسكي لاعب هوكي الجليد الثقة في إيقادها، ذلك لأن جميع الدلائل تشير الى ذلك، وخاصة أن حاملي الشعلة الـ 12 ألف في جميع مراحلها باتو معروفين من قبل الجميع، عدا المرحلة الأخيرة ومن بين هؤلاء على سبيل المثال سيباستيان كوي مسؤول اللجنة المنظمة للألعاب الشتوية 2012 في لندن، ودميتري تشيرنيشينكو رئيس اللجنة المنظمة للألعاب الأولمبية الشتوية 2014 التي ستستضيفها مدينة سوتشي، وأرنولد شفارتسنيغر وويلتر غريتسكي والد وين ايضاً...فأين وين نفسه؟ إذا من المتوقع جداً أن يكون وين غريتسكي الرياضي الأكثر شعبية في كندا، هو الذي سيوقد الشعلة الأولمبية.
أين ستضيء النار المقدسة للشعلة الأولمبية؟
الأمر مازال غامضا، فملعب "بي - سي بليس" مغلق، وليس من المعقول أن تكون الشعلة الأولمبية مخفية تحت سقف الملعب طوال فترة الألعاب، لذا فمن المحتمل أن تكون هناك "نسخة مماثلة" للشعلة التي ستضيء خلال الأسبوعين القادمين، والجميع يتوقع أن البناء الذي شيد على شكل مكعب ارتفاعه 12 مترا ومغطى ومخفي عن الأنظار ويحرس من قبل رجال جهاز الأمن على "جيك بول بلازا" على شاطيء "أوترفرانت" هو مكان للشعلة، خاصة وأنه يقع على مسافة قريبة جدا من الرمز الآخر للألعاب وهي الحلقات الاولمبية الضخمة المتوهجة المحمولة على متن زورق في خليج "كول هاربور".
وعلى الأرجح أن تضاء النار الأولمبية في ثلاثة أماكن، ذلك لأن الشعلة ستلقي بنورها في الثالث عشر من الشهر الجاري على منتجع "أويستلير" الجبلي، حيث ستجري منافسات التزلج الألبي والتزلج على الثلج بالأسكي والبياتلون والقفز ...
يذكر أن الشعلة الأولمبية وصلت الى فانكوفر يوم الخميس، بعد أن قطعت مسافة 45 ألف كيلومتراً قريبا وحملها نحو 12 ألف شخص.
كما يمكنكم قراءة المزيد عن تاريخ الألعاب الأولملية الشتوية في المادة: نبذة تاريخية عن الالعاب الاولمبية الشتوية.