نقل عن أسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه، الملقب بالجوهرة السوداء، أن الرياضيين الروس سيصبحون أبطالاً للعالم بكرة القدم عندما يصبح الرياضيون البرازيليون أبطالاً للعالم بلعبة هوكي الجليد، التي تعتبر اللعبة الشتوية الشعبية الأولى في روسيا، مثل كرة القدم في البرازيل.
ونجحت رياضة هوكي الجليد في إثارة حماس محبيها في روسيا في وقت تعد فيه اللعبة الأخطر في العالم.
وتعتبر هذه الرياضة اللعبة الشعبية الأولى بين الرياضات الشّتوية في روسيا، نظراً لوجود الطقس المناسب لممارستها، بالإضافة إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة لها في كافة أرجاء البلاد وتوفير الدعم المادي والمعنوي الكبيرين اليها من اجل البقاء على رأس هرم هذه اللعبة.
الدوري القاري لهوكي الجليد.. مسابقة دولية لدول أوروبا وآسيا.. استحدثت المسابقة في موسم 2008-2009 بالاتفاق مع الاتحاد الروسي لهوكي الجليد. والفريق الفائز بالكأس يعتبر بطل الدوري الروسي بغض النظر عن الدولة التي ينتمي إليها. وقد توج بلقب النسخة الأولى من المسابقة فريق أكبارس من مدينة قازان الروسية.
ولدت رياضة هوكي الجليد في القرن التاسع عشر في كندا. وانطلقت النسخة الاولى من دوري الاتحاد الوطني (NHL) للعبة عام 1917. ويلعب فيها الآن ثلاثون فريقاً.
حمى العروض التي تواكب الرياضة في أمريكا الشمالية أصابت دوري (NHL) بالعدوى في الوقت الحالي. فبدون هذه العروض اللافتة للانتباه لايمكن أن تبقى كلمة المال الأولى في عالم الرياضة. ولذلك لاتخلو مباراة لهوكي الجليد في دوري الاتحاد الوطني من حدوث مشاجرة متفق عليها.
ووضعت جميع الأوساط العامة والرسمية في جميع أنحاء روسيا نصب عينيها مهمة بناء جيل جديد من الشباب الروس الرياضي للدفاع عن علم روسيا في البطولات والمحافل الرياضية. ولذلك قررت الحكومة الروسية تخصيص وزارة للرياضة تولي بدورها اهتماماً خاصاً لاعداد الجيل الصاعد.
مدرسة تسيسكا لتعليم رياضة هوكي الجليد تعتبر واحدة من أشهر المدارس العالمية. فهي تتّبع أفضل الخطط بأحسن الوسائل لتنمية شباب من لاعبي الهوكي على قدر المسؤولية.. ناهيك عن أن عظماء العالم بلعبة الهوكي ترعرعوا على باحات تسيسكا الثلجية..
تاريخ لعبة الهوكي يشهد بعظمة اللاعبين السوفيت والروسِ عبر الزمن، حيث أن أبرز اللاعبين العالميين الذين احترفوا في الدوري الوطني للهوكي أو ممن برز في مسابقات كأس العالم هم من الروس. فعند العودة إلى الماضي القريب نجد أعلاماً من نجوم هذا اللعبة.. أمثال فيتيسوف ولاريونف وماكاروف وكروتوف و كاساتونوف والحارسِ الأسطوري العملاق تريتياك.. تركت مزالجهم بصمات تدل على روعة الرقصات الفنية.. التي كانوا يقدمونها في جميع صالات الهوكي العالمية.. ناهيك عن الأبطال الذين سبقوهم من عظماء هذه اللعبة مثل بوبروف والأخوين مايوروف وستارشينوف وفيرسوف وراغولين ومالتسيف والثلاثي المشهور "ميخايلوف- بتروف –خارلاموف" وكثيرين غيرهم.
أما التاريخ الروسي المعاصر فيشهد صحوة غير مسبوقة في رياضة الهوكي فبعد إحراز المنتخب الروسي مراكز متقدمة مرات عدة في السنوات السابقة رفع كأس البطولة العالمية في النسختين الأخيرتين بعد فوزه في المباراة النهائية على أسياد لعبة الهوكي الكنديين.. مرة في عقر دارهم بخمسة أهداف لأربعة.. وتارة في سويسرا بهدفين لواحد.
طريق اللاعبين الروس نحو دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في فانكوفر لم يكن سهلا.. فاللعب ضمن الكتيبة الأساسية لمدرب المنتخب فياتشيسلاف بيكوف ليس بالأمر السهل.
ويحتاج لاعبو رياضة الهوكي إلى لياقة بدنية عالية تعتبر العمود الفقري للعبة الهوكي كما هو الحال في باقي الرياضات. ولذلك يقضي اللاعبون ساعات ليست بالسهلة على أجهزة لرفع اللياقة البدنية تارة. ولزيادة مرونة الجسم تارة أخرى.
من جهتهم أبدى لاعبو المنتخب الروسي لهوكي الجليد الذين سبق لبعضهم الاحتراف في الدوري الأمريكي إعجابهم بالتمارين الخاصة التي يشرف عليها مدرب الفريق بالاضافة إلى عزمهم على الفوز بلقب الأولمبياد.
رياضة هوكي الجليد تعتبر اللعبة الأخطر في العالم. لذلك يتحتم على جميع اللاعبين أخذ الاحتياطات الكاملة لتجنب أية إصابة، وتغطية جميع مناطق الجسم ولهذا يظهر اللاعبون في باحات الثلج بأحجام الدببة. أما مهمة جميع الكوادر الفنية المرافقة للمنتخب فتنحصر في السهر على راحة اللاعبين، حيث يبدأ عملهم قبل الفترة التمرينية بساعات، ويشمل هذا تجهيز المزالج وجعلها حادة من الأسفل.. ما يمكن اللاعبين من التحرك بشكل أسرع على لوح الجليد الذي يجب أن يكون صلبا كالصخر وأملس كالمرآة.
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور
كما يمكنكم الإطلاع على تاريخ لعبة هوكي الجليد في موقعنا