مباشر

احياء ذكرى اخر قناصلة الامبراطورية الروسية في بيروت والاسكندرية

تابعوا RT على
تم في اليوم الدبلوماسي الذي يصادف 10 فبراير/شباط احياء ذكرى اخر القناصلة الروس في كل من بيروت والاسكندرية الذين حرموا من وطنهم بعد ثورة البلاشفة عام 1917 .

تم في اليوم الدبلوماسي الذي يصادف 10 فبراير/شباط احياء ذكرى اخر القناصلة الروس في كل من بيروت والاسكندرية الذين حرموا من وطنهم بعد ثورة البلاشفة عام 1917.
فقد جرت في ضواحي العاصمة اللبنانية مراسيم وضع اكاليل من الزهور على قبر اليكسي كروغلوف الذي كان قنصلا للامبراطورية الروسية في نهاية القرن 19 وبداية القرن 20 في كل من حلب وبغداد واورشليم. وشارك في هذه المراسم سيرغي بوكين سفير روسيا الاتحادية في لبنان وجورج خضر مطران جبل لبنان ورياض شقير عمدة بلدة شويفة.
عين اليكسي كروغلوف بعد ثورة عام 1917 " قنصلا غير رسمي " في مدينة اورشليم حيث كان يمثل المهاجرين الروس. ولم يكن اختياره لهذا المنصب عفويا فهو دبلوماسي سابق حيث عمل فترة طويلة في حلب وبغداد وقبل بداية الحرب العالمية الاولى عين ممثل روسيا في اورشليم ولكن اختلف منصبه الجديد اختلافا مبدئيا عن منصبه السابق. لقد كان كروغلوف في السابق ممثلا رسميا لدولة عظمى اما الان فكل شئ قد تغير، فهو بالنسبة للانجليز الذين حكموا في فلسطين لم يكن تعيينه يعني اي شئ واصبح في نظرهم رجلا لايملك اي حقوق ومهمات دبلوماسية. اضافة لذلك لم يتقاض اي مرتب عن عمله الجديد، لذلك فان مصدر عيش " مسؤول المصالح الروسية في فلسطين " كان من بيع ممتلكاته الشخصية.
بعد الحرب العربية – الاسرائيلية عام 1948 غادر كروغلوف فلسطين وتوجه الى لبنان حيث تعيش ابنته فيرا. توفى كروغلوف في نفس السنة عن عمر ناهز 84 سنة.

وقام العاملون في المركز الروسي للثقافة والعلوم بمدينة الاسكندرية المصرية بالتعاون مع القنصلية الروسية العامة في المدينة، ومعهم الجالية الروسية بزيارة مقبرة شطبي التي يدفن فيها المسيحيون ووضعوا اكاليل الزهور على قبر الكسندر بيتروف الذي كان اخر قنصل للامبراطورية الروسية في الاسكندرية.
لقد احيا العاملون في المركز الروسي للثقافة والعلوم والقنصلية الروسية العامة ذكرى الكسندر بيتروف الذي نذر حياته لخدمة روسيا. كما احيوا ذكرى مواطنيهم الذين فرضت عليهم الهجرة من روسيا.
والقى دميتري كوراكوف قنصل روسيا العام في الاسكندرية كلمة تحدث فيها عن المصاعب التي رافقت بيتروف في حياته خلال وجوده بعيدا عن الوطن وبقائه مخلصا لروسيا حيث قدم المساعدات للمهاجرين الروس في المدينة اضافة لذلك اسس صندوق لجمع الاموال لمساعدة الشعب السوفيتي خلال الحرب الوطنية العظمى.
وبفضل العناية التي يوليها المركز تبقى مقبرة شطبي، حيث يرقد اخر قنصل لروسيا في الاسكندرية ومجموعة كبيرة من الروس الذين عاشوا في المدينة، نظيفة ومنظمة دائما.
ولد الكسندر بيتروف يوم 4 اكتوبر/تشرين الاول عام 1876 بمدينة موسكو وعين قنصلا في مدينة الاسكندرية في 26 يوليو/تموز عام 1910 . واخر زيارة له الى روسيا كانت مع بداية الحرب العالمية الاولى.
بعد استلام البلاشفة للسلطة واعتراف الغرب بروسيا السوفيتية اصبحت حياة الدبلوماسيين الروس في مصر صعبة جدا حيث الغيت حصانتهم الدبلوماسية.
في فبراير/شباط  - مارس/اذار عام 1920 ازداد عدد الجالية الروسية كما في مدينة الاسكندرية كذلك في مصر وذلك بعد هزيمة قوات فرانغيل المعارضة للثورة في شبه جزيرة القرم.
في هذه الفترة شغل بيتروف منصب المدير العام للمكتب الروسي التابع لمديرية الامن بوزارة الداخلية المصرية مما سمح له تقديم مساعدات كبيرة للمهاجرين الروس في المدينة. توفي بيتروف عام 1946 .

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا