شكك الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون في التزام اسرائيل والجانب الفلسطيني بمطلب الامم المتحدة اجراء تحقيق مستقل في اتهامات تقرير غولدستون بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب الاخيرة على قطاع غزة.
وقال بان كي مون في تقرير رفع الى الجمعية العامة للامم المتحدة مساء يوم 4 فبراير/شباط إنه لا يستطيع تحديد ما إذا كان الجانبان الاسرائيلي والفلسطيني اجريا تحقيقات ذات مصداقية، موضحا أنه في ضوء ذلك لا يمكن للاطراف المعنية اتخاذ قرار بهذا الشأن.
جاءت تصريحات الامين العام للأمم المتحدة هذه بمناسبة انتهاء مهلة الثلاثة أشهر التي حددتها الجمعية العامة للامم المتحدة للجانبين لإجراء تحقيقات ذات مصداقية حول ما تضمنه تقرير لجنة القاضي ريتشارد غولدستون عن ارتكاب جرائم حرب خلال الحرب على غزة.
من جهتها لم تعلن اسرائيل حتى الان عن تشكيل لجنة تحقيق، لكن الجيش الاسرائيلي وجه اللوم الى ضابطين رفيعين، لاطلاق قذائف فوسفورية على مبنى للامم المتحدة خلال الهجوم على غزة لان هذه القذائف استهدفت منطقة مأهولة.
اما حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة فقد نفت ان تكون ارتكبت جرائم حرب، واكدت ان الضربات التي وجهها جناحها العسكري اقتصرت على اهداف اسرائيلية عسكرية.
وكان تقرير لجنة غولدستون قد اوصى باحالة ملف النزاع في غزة الى المحكمة الجنائية الدولية في حال لم تبد اسرائيل والفلسطينيون نيتهما اجراء تحقيقات ذات مصداقية حول مجرى النزاع، وهذا ما تخشاه اسرائيل اذ ان القضاء الدولي قد يعمد الى ملاحقة مسؤوليها السياسيين والعسكريين وربما ادانتهم.