نشرت صيفة "تان" السويسرية مقالة في 3 فبراير/شباط جاء فيها ان قرار الرئيس الامريكي باراك اوباما بعدم المشاركة في قمة "الاتحاد الاوروبي ـ الولايات المتحدة" في مدريد في مايو/أيار القادم شكل ضربة مؤلمة لاسبانيا كونها ترأس الاتحاد الاوروبي حاليا.
وكتبت الصحيفة ان رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو واسوة بشركائه الاوروبيين قد اعرب رسميا عن تفهمه لقرار الرئيس الامريكي. واكد ثاباتيرو انه سيتوجه الى واشنطن خلال الايام القادمة القريبة بل وأعرب عن استعداده لالغاء القمة. وتشير الصحيفة الى ان ذلك يعني اهانة لاسبانيا التي اعتبرت القمة المقبلة احد اهم الاحداث خلال رئاستها في الاتحاد الاوروبي.
وتؤكد "تان" ان زعماء بلدان الاتحاد الاوروبي علموا عن قرار اوباما من وسائل الاعلام. وبالنتيجة تولدت لدى الاوروبيين تكهنات بان اوباما ربما يتجاهل اوروبا.
وحسب رأي الصحيفة فان الرئيس الامريكي اظهر من جديد ان اوروبا اوالفعاليات الرمزية المرتبطة بالعلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي، على الاقل، لا تعد من اولويات سياسته. واشارت الصحيفة السويسرية ان غياب اوباما عن المراسم المكرسة لانهيار جدار برلين واتصالاته غير الوثيقة بقدر كاف مع الاوروبيين خلال النقاشات حول المناخ اعطت اساسا للشبهات من هذا القبيل.
ويذكر ان نائب وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون اوروبا واوراسيا فيليب جوردن كان قد اعلن في بداية الاسبوع "ان الرئيس لم يخطط قط للمشاركة في قمة مدريد.