يصادف يوم 27 يناير/كانون الثاني من كل عام ذكرى رفع الحصار عن مدينة لينينغراد البطلة الذي استمر 900 يوم. وجرت العادة في هذا اليوم إحياء ذكرى الشهداء و تكريم من صمد من ابناء هذه المدينة الباسلة في تلك الفترة العصيبة من تاريخ الحرب الوطنية العظمى(1941 - 1945 ) ضد جحافل الغزاة الالمان الهتلريين.
وقد بدأ حصار لينينغراد في 8 سبتمبر/ايلول عام 1941 ، ودام حتى 27 يناير/كانون الثاني عام 1944 . واطلق خلال هذه الفترة على المدينة 150 ألف قذيفةمدفعية . واسقطت عليها 15 الف قنبلة جوية. وبلغ معدل كمية الخبز الذي كان يسلم الي الفرد الواحد من اهالي المدينة كل يوم في شتاء عامي 1941 –2 194 القارس 125 غراما فقط.
واصبحت فترة الحصار البالغة 900 نهار وليلة وما تخللها من دفاع بطولي مستميت عن المدينة مأثرة لا مثيل لها في تاريخ البشرية جمعاء . ولكن الحصار النازي اودى بحياة مئات الآلاف من اهالي لينينغراد.
واقيمت يوم 27 يناير/كانون الثاني في المركز الروسي للثقافة والعلوم بعمان امسية بمناسبة حلول الذكرى الـ 66 لرفع الحصار عن لينينغراد.
واقام الاب فيكتور ممثل الكنيسة الارثوذكسية الروسية في الاردن قداسا على شهداء لينينغراد، ثم ألقى دميتري كوزنيتسوف مساعد الملحق العسكري الروسي في عمان كلمة امام الحضور الذي استمع اليه بفائق الانتباه، اذ انه لم يقدم حقائق ومعطيات رسمية معروفة للجميع فحسب ، بل وتحدث عن ذكريات والديه اللذين عاشا مأساة حصار لينينغراد. ورافق الكلمة عرض صور فوتوغرافية وثائقية تعود الى زمان الحرب الوطنية العظمى.
ثم تم عرض الفيلم السينمائي الروائي "لينينغراد" الذي يروي الاحداث المأسوية التي شهدتها تلك السنوات.
وقد حضر الفعالية أعضاء نادي الشباب الاردنيين الناطقين بالروسية ونادي "ناديجدا" (الامل) ونادي خريجي الجامعات والمعاهد الروسية "ابن سينا" والمسؤولون في سفارة روسيا بالاردن وممثلو وسائل الاعلام.
وعقد في الختام اجتماع لنادي الشباب الاردنيين الناطقين بالروسية بحث مسائل التعاون مع نادي "ناديجدا" وغيره من المنظمات الاجتماعية للجالية الروسية التي تعمل في الاردن.