أعلن وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك يوم الجمعة 29 يناير/كانون الثاني أن اسرائيل سلمت للأمم المتحدة ردا على الاتهامات الواردة في تقرير غولدستون حول جرائم حرب ارتكبها الجيش الاسرائيلي خلال الهجوم العسكري على غزة الشتاء الماضي.
ووصف باراك تقرير غولدستون بأنه "تقرير مشوه وكاذب وغير مسؤول". وقال: "سلمنا هذا الصباح للأمم المتحدة تقريرا حول تحقيقاتنا والعمليات التي قمنا بها خلال عملية الرصاص المصبوب"، مشيرا الى أن هذا التقرير يثبت أن الجيش الاسرائيلي لا مثيل له لا من حيث المستوى الأخلاقي ولا المستوى المهني.
وكان مصدر في الحكومة الاسرائيلية قد ذكر أن التقرير الاسرائيلي يؤكد استقلال القضاء الاسرائيلي"، وينفي ان يكون "الجيش الاسرائيلي قتل مدنيين عمدا"، كما يؤكد ان "كل شيء جرى القيام به ليلتزم الجيش بالشرعية الدولية" في حالات الحروب. كما يشدد التقرير على ان اسرائيل لم تمارس سوى "حقها في الدفاع عن النفس" في مواجهة "هجمات ارهابية" على اراضيها.
وحمل التقرير الذي أعدته لجنة التحقيق الدولية برئاسة القاضي ريتشارد غولدستون، اسرائيل وحركة حماس مسؤولية ما جرى في قطاع غزة من قتل الأبرياء وتدمير المباني المدنية.
ويوصي التقرير بتشكيل محكمة جزائية دولية اذا لم تعلن اسرائيل وكذلك الفلسطينيون المتهمون بارتكاب "جرائم حرب" و"جرائم ضد الانسانية" نيتهم اجراء تحقيق "ذي مصداقية" حول ممارساتهم اثناء الحرب.