اكد صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية يوم 21 يناير/كانون الثاني،رفضه لـتصريحات رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو التي اعلن فيها ان اسرائيل ستبقي قوات لها على الحدود الشرقية للدولة الفلسطينية المستقبلية.
وقال عريقات في حديث له لاذاعة "صوت فلسطين" ان السلطة الفلسطينية ترفض بشكل قاطع تصريحات نتانياهو الداعية الى استمرار التواجد العسكري في الضفة الغربية لاسيما في منطقة الاغوار بعد التوصل الى اتفاق سلام، مؤكدا ان تصريحات نتانياهو لا تبقي فعليا مساحة للتفاوض مع السلطة حول حل الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية.
واوضح عريقات ان نتانياهو كشف عن حقيقة نواياه ازاء الفلسطينيين، وانه يريد ان يحتفظ بغور الاردن، الذي تصل مساحة اراضيه الى 28 % من مساحة الضفة الغربية، في اطار اي اتفاق سلام قادم، منوها الى ان نتايناهو كان قد اكد بانه يريد كذلك الاحتفاظ بنحو 20 % من مساحة الضفة من خلال الاعلان عن رفض اخلاء التجمعات الاستيطانية الكبيرة المقامة غرب الضفة الغربية، الامر الذي يعني انه يريد السيطرة على نحو نصف مساحتها .
وشدد عريقات على ان الفلسطينيين يريدون نجاح جهود ميتشل الذي يزور المنطقة هذه الايام معتبرا ان هذا النجاح يعني انهاء الاحتلال وانهاء المعاناة الفلسطينية.
ابو ردينة: لن نقبل باقل من السيادة الكاملة على جميع اراضي الدولة الفلسطينية القادمة
من جانبه، ورداً على رداً على تصريح بنيامين نتانياهو قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة 21 يناير/كانون الثاني ان القيادة الفلسطينية ترفض وبشكل قاطع وجود جندي اسرائيلي واحد على الاراضي الفلسطينية بعد زوال الاحتلال الاسرائيلي وقيام الدولة الفلسطينية.
وشدد ابو ردينة على ان الفلسطينيين لن يرضوا باقل من السيادة الكاملة على كافة اراضي الدولة الفلسطينية، وعلى مواردها وكذلك على حدودها واجوائها ، كما اكد على الرفض الفلسطيني لاي وجود اسرائيلي سواء عسكري او مدني، منوهاً بان الفلسطينيين لا يقبلون بوصاية اسرائيلية على دولتهم.
كما لفت المسؤول الفلسطيني الى ان العلاقات بين اسرائيل والدولة الفلسطينية المزمع اقامتها يجب ان تكون على اساس الاحترام المتبادل استناداً للمواثيق والمعايير الدولية، التي تهيئ لنمو علاقات حسن الجوار بين مختلف الدول.