طالبت النيابة العامة التي تبت بقضايا يوغوسلافيا السابقة في محكمة العدل الدولية بتشديد الحكم ورفع محكومية قائد جيش مسلمي البوسنة راسم ديليتش في جلسة الاستماع التي بدأت 19 يناير/كانون الثاني.
وطالبت النيابة العامة القضاء باستثناء ما اعتبرته تفسيرات غير صحيحة واخطاء، تم اعتمادها في الجلسة الاولى.
ففي سبتمبر/ايلول 2008، صدر حكم بسجن ديليتش لثلاث سنوات لاقترافه جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في البوسنة والهرسك، وذلك اثناء حرب دارت من 1993 الى 1995، كان ديليتش خلالها زعيماً لمسلمي البوسنة.
كما قام جنود يأتمرون بامر ديليتش، من ضمنهم جنود في مجموعة عرف عنها القسوة وكانت تطلق على نفسها اسم "المجاهد"، التحق بها مسلحون من مختلف دول العالم الاسلامي، مارسوا القتل الجماعي لمدنيين من الصرب والكروات، وعاملوا اسرى الحرب بقسوة شديدة.
واثبت القضاء ان راسم ديليتش كان على علم بهذه الانتهاكات، الا انه لم يقم باتخاذ "الاجراءات الضرورية والعقلانية" للحيلولة دون الاستمرار بها او معاقبة الجنود الذين اقترفوها.
يذكر ان راسم ديليتش سلم نفسه للعدالة،في فبراير/شباط 2005، وبدأ القضاء بدراسة قضيته في يوليو/تموز 2007، وانتهت القضية بصدور حكم في اكتوبر/تشرين الاول 2008 يقضي بسجنه ثلاث سنوات.
واعترض الادعاء العام ومحامو الدفاع على الحكم الذي صدر بحق ديليتش الذي خرج من السجن في مايو/ايار 2009 بناءاً على القانون الذي يسمح بالافراج المؤقت عن المتهم في حال قضى بالسجن ثلثي مدة الحكم.
الى ذلك عاد ديليتش الى لاهاي للمثول مجدداً امام الحكم في قضية الاستئناف.