مباشر

ثلاث مدن روسية جديدة تمنحها الدولة لقب المجد العسكري

تابعوا RT على
قال الرئيس الروسي دميتري مدفيديف يوم الثلاثاء 12 يناير/كانون الثاني " ان روسيا ستمجد دائما المآثر البطولية للذين صانوا استقلال بلادنا والذين اعادوا بنائها من بين الانقاض في اوقات صعبة " جاء ذلك خلال تقليد شهادة تقديرية عن منح مدن بسكوف وكوزيلسك واستراخان لقب مدينة " المجد العسكري " في الكرملين بموسكو.

قال الرئيس  الروسي دميتري مدفيديف يوم الثلاثاء 12 يناير/كانون الثاني  " ان روسيا ستمجد دائما المآثر البطولية للذين صانوا استقلال بلادنا والذين اعادوا بنائها من بين الانقاض في اوقات صعبة " جاء ذلك خلال تسليم الشهادات التقديرية عن منح مدن بسكوف وكوزيلسك واستراخان لقب " مدينة المجد العسكري " في الكرملين بموسكو.

وخلال الحديث عن خدمات المدن الثلاث التي منحت يوم الثلاثاء لقب " مدينة المجد العسكري " اشار الرئيس الى " ان مدينة بسكوف هي حصن للدولة الروسية على مدى قرون لانه عمليا دائما كان يتلقى ضربات القوات المهاجمة من الجهة الغربية كما صمدت مرات عديدة بوجه الحصار المفروض عليها ". وحسب قوله ان انتصار الكسندر نيفسكي في معركة عام 1242 على بحيرة تشودسك اظهر بوضوح صمود البسكوفيين الذين لم يخضعوا للمحتلين حتى بعد ذلك : حرب الليفون ( القرن 16 ) وفي القرن 17 عندما وصل المحتلون الى اسوار المدينة.
" لقد قاتلت بسكوف ببسالة في الحرب الوطنية العظمى فلقد ارهقت معارك بسكوف واضعفت هجمات القوات الهتلرية على كانت تسعى للوصول الى لينينغراد. وشكلت قوات الانصار في بسكوف تهديدا كبيرا للفاشيين ولذلك ليس عجيبا ان تكون احدى الخطوط الدفاعية المحصنة قد انشأت هنا ".
واشار الرئيس الى ان في هذا العقد قامت قوات الانزال الجوي ( السرية السادسة ) " بمآثرة بطولية حقيقية عندما خاضت معركة غير متعادلة مع المقاتلين في شمال القوقاز ودافعوا عن بلدهم ".
وعند تقديم الشكر الى رئيس الدولة خلال استلام الشهادة التقديرية قال ايفان تسيتسيرسكي محافظ بسكوف طلب منه اتخاذ قرار بتأسيس لواء الكاديت الرئاسي في مدينة بسكوف.
وعند الحديث عن مدينة كوزيلسك ذكرالرئيس مدفيديف انه في القرن 13 (عام 1238 ) وقفت المدينة ببطولة بوجه الحصار الذي فرضته قوات الخان باتو " ان هذه المدينة الصغيرة عموما صمدت بوجه حصار طويل الذي جاء ذكره في السجلات التاريخية والتي تفيد بان القوات المنغولية تعرضت الى خسائر فادحة ".
وفي سنوات الحرب الوطنية العظمى لعبت مدينة كوزيلسك دورا مهما في الدفاع عن عاصمة دولتنا " هنا خلال معركة كالوجسك قيدت

حركة قوات العدو المهاجمة مما كان لها اهمية استراتيجية في الهجوم المضاد في ضواحي موسكو. واليوم ترابط في كوزيلسك فرقة الصواريخ تحمي بكفاءةالحياة السلمية لمواطنينا وتضمن امن بلادنا.
وقال مدفيديف مشيرا الى الدور الدفاعي لمدينة ارخانغلسك عن الحدود الروسية   وكونها أول ميناء بحري لروسيا ومركز لبناء السفن ساعدت في نجاح بطرس الاكبر في حرب الشمال " انه في اربعينيات القرن 20 امنت المدينة وصول القوافل والمؤن والبضائع الى الجبهة ودافع بحارة الاسطول

الحربي الصغير لقناة بيلومور بشرف عن مدينتهم واليوم ورثتهم من ضباط وبحارة السطول البحري الحربي الروسي يحمون حدود بلادنا الشمالية ".
هنأ الرئيس مدفيديف كافة اهالي المدن الثلاث بمنح مدنهم لقب الشرف وذكر بانه لم يبق للاحتفال بالذكرى 65 للانتصار في الحرب الوطنية العظمى الا وقتا قصيرا "تقع على عاتق  مؤسسات الدولة والمحافظات مهمة جدية التي علينا تحقيقها خلال هذه الفترة القصيرة وهي التحضير للاحتفالات اليوبيلية لانتصارنا العظيم ".
وفي اختتام الاحتفال اشار مدفيديف الى ان حماية دولة كبيرة مثل روسيا والدفاع عنها " مسألة معقدة جدا". واضاف " ان واجبنا يتضمن ليس فقط الحفاظ على المآثر البطولية لاجدادنا التي عاصرت بسكوف وارخانغلسك وكوزيلسك بل علينا ان نخلق تاريخنا وعلينا بعث روسيا وتحديث اقتصادنا ومجتمعنا وهذه مسألة معقدة جدا وان مستقبل بلادنا يرتبط بمدى نجاحنا بها ".
وكانت مدن بسكوف وكوزيلسك وارخانغلسك قد منحت لقب " مدينة المجد العسكري " بمقتضلى مرسوم رئاسي بتاريخ 8 ديسمبر/كانون الاول عام 2009 " للشجاعة والصمود والبطولة الجماعية التي اظهرتها في النضال من اجل حرية واستقلال وطننا ".
وكان قانون منح لقب " مدينة المجد العسكري " قد اقر في مايو/ايار عام 2006 وعلى ضوئه يمنح اللقب الى المدن الروسية التي جرت فيها او بالمقربة منها معارك ضارية اظهر المقاتلون خلالها البطولة والرجولة والاقدام.
وحسب القانون المعتمد يتم في المدينة التي تمنح اللقب اقامة نصب تذكاري فيه شعار المدينة ونص المرسوم الرئاسي. وستطلق الالعاب النارية في هذه المدن سيتم 23 فبراير/شباط وفي عيد النصر9 مايو/ايار.
واليوم منح اللقب الى 22 مدينة روسية هي : بيلغورود وكورسك واريول وتوابسة وفيليكيه لوكي وفيليكي نوفغورود وديمتروف وفيازما وكرونشتاد ونارو فامينسك ورستوف على الدون وبولارني وفورونيج ولوقا ويليتز ومالغوبيك ويلنيا وفلاديقوقاز ورجيف.
وبلغ عمر مدينة ارخانغلسك 425 سنة عام 2009 وخلال هذه الفترة الطويلة كانت المدينة حصنا عسكريا في شمال روسيا. ففي سنوات حرب الشمال ( 1700 – 1721 ) مع السويد وقي سنوات الحرب العالمية الاولى وفي اعوام الحرب الوطنية العظمى كانت تصل الى المدينة القوافل والبضائع ضمن برنامج " ليند ليز "( الاعارة والتأجير ) حيث وصلت الى المدينة 42 قافلة تحمل 16 مليون طن من البضائع العسكرية وان العديد من البواخر اغرقت.
مدينة كوزيلسك ( مقاطعة كالوغا ) في عام 2008 احتفلت بالذكرى 770 لفك الحصار الذي فرضته عليها القوات المنغولية التترية ففي عام 1238 تمكن سكان المدينة من الصمود 7 اسابيع بوجه الحصار الذي فرضته عساكر الخان باتو حيث توفى حوالي 4000 الاف من هذه العساكر امام اسوار المدينة لذلك اطلق عليها العدو اسم " مدينة مكروهة ". وفي بداية الحرب الوطنية العظمى احتل الالمان المدينة حيث تم تحريرها في نهاية عام 1941 خلال عملية بيلوفسكو – كوزيلسك ضمن معركة موسكو.
ام بسكوف فهي الاخرى وقعت تحت الاحتلال الالماني لمدة 3 سنوات من يوليو/تموز 1941 ولغاية يوليو/تموز عام 1944 وقاتل البسكوفيون دفاعا عن مدينتهم وشكلوا فرق لقوات الانصار التي قارعت المحتل الالماني. لقد هدمت اكثر من 90 % من المباني في بسبب الحرب. لقد كان طياروا بسكوف اول من حصل على لقب بطل الاتحاد السوفيتي.


واشار الرئيس مدفيديف  الى ارتياحه لمنح هذا اللقب الى ثلاث مدن في الذكرى 65 اليوبيلية للانتصار العظيم. وعلى حد تعبيره انه عشية هذه الذكرى " اننا نشعر بشكل ملموس ثمن هذا الانتصار لشعبنا والعالم اجمع ". واشار الى انه لم يبق وقت طويل للاحتفال بهذه الذكرى "كما تقع على عاتق مؤسسات الدولة كذلك وعلى المؤسسات في المقاطعات مسؤولية جدية في التحضير للاحتفال بالذكرى اليوبيلية والتي يجب ان تنجز في وقت قصير ". واضاف " اننا في روسيا سنتذكر دائما ونمجد الخدمات العسكرية " لمدن المجد العسكري ".

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا