عقد امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني 5 يناير/كانون الثاني اجتماعاً مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي وصل الى العاصمة القطرية الدوحة في زيارة رسمية، تناول خلالها العلاقات الثنائية، كما تطرقت الى التطورات الاخيرة التي تشهدها الساحة الفلسطينية سواء على صعيد المفاوضات السلمية مع اسرائيل، او على صعيد المباحثات الجارية مع حركة حماس بهدف التوصل الى اتفاق مصالحة بين الجانبين.
من جانبه اشاد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في حديث لوكالة الانباء القطرية بالدور "الفاعل والداعم" للقضية الفلسطينية الذي تلعبه قطر، التي تراس القمة العربية في دورتها الحالية، مشيراً الى علاقات الدوحة المتعددة مع كافة الاطراف المعنية بتسوية قضية الشرق الاوسط كالولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي، واطراف دولية اخرى، منوهاً بالقول "اننا نحتاج الى هذه المساندة".
واتهم عريقات الجانب الاسرائيلي بالقول "انه يضع العراقيل امام استئناف مفاوضات السلام"، من خلال "رفضها" التفاوض بشان قضايا مهمة عالقة كالقدس والافراج عن المعتقلين وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين.
واعتبر رئيس دائرة المفاوضات في السلطة الفلسطنية ما يدور من خلاف داخلي بين حركتي فتح وحماس "ماساوياً، مشدداً على ضرورة التغلب على هذه الخلافات من خلال اعلاء شأن المصلحة الفلسطينية العليا على اية مصالح واعتبارات اخرى.
واضاف عريقات انه ان الاوان لحركة حماس ان توقع على ورقة المصالحة المصرية التي سبق لحركة فتح ان وقعت عليها، معتبراً ان هذه الورقة بمثابة المحصلة النهائية للمباحثات الثنائية بين قادة الحركتين في العاصمة المصرية القاهرة، مؤكداً على انه "لا يوجد ما نختلف حوله وما نتقاتل عليه ونحن شعب تحت الاحتلال سواء في الضفة او في القطاع".
ويذكر ان دولة قطر هي المحطة الثانية بعد القاهرة، وذلك في اطار جولة يقوم بها الرئيس الفلسطيني تشمل كذلك دولة الكويت وتركيا.