نشرت صحيفة " ذي تايمز " اللندنية في عددها ليوم 5 يناير/كانون الثاني خبرا يقول ان التلسكوب المداري " كيبلير " قد اكتشف 5 كواكب جديدة خارج المجموعة الشمسية وهذا هو اول اكتشاف كبير لهذا التلسكوب منذ اطلاقه في مارس/اذار عام 2009.
ان الاجرام السماوية التي اكتشفها " كيبلير " هي اكبر بكثير من كوكب الارض حيث يعادل حجمها حجم كوكب المشتري وكوكب نبتون. وهذه الكواكب قريبة جدا من نجومها لذلك فان درجة حرارة سطحها عالية جدا وهو يدل على عدم وجود حياة عليها. ومع ذلك فان هذا الاكتشاف يعتبر خطوة مهمة على طريق البحث عن كواكب مماثلة لكوكبنا.
ويقول وليم بوروتسكي من مركز ابحاث ناسا بولاية كاليفورنيا الامريكية " ان مااكتشفه التلسكوب سيساعدنا في فهم كيفية تشكل وتطور نظام الكواكب بالاضافة الى ان هذا الاكتشاف يشير الى ان وسائلنا العلمية تعمل بشكل جيد ". اما جون مورزي الفيزيائي الفلكي فاشار من جانبه الى " انه سيمر وقت طويل قبل ان يكتشف التلسكوب كوكبا مماثلا لكوكب الارض".
ان الهدف من مهمة " كيبلير " هو الاجابة على سؤال فيما اذا كانت الانسانية وحيدة في الكون حيث سيقوم التلسكوب خلال 3 سنوات بفحص 156 الف منظومة للنجوم في درب التبانة. والتلسكوب يثبت التغيرات بدرجة سطوع الكواكب المدروسة حيث يثبت الضوء على 42 دائرة الكترونية متكاملة مصغرة وكل واحدة منها تدرس منطقة محددة مما يسجله التلسكوب.
ويأمل الفلكيون انه بمساعدة التلسكوب يمكن ايجاد على اقل تقدير مئات الكواكب الصلبة الصغيرة الحجم والتي يصعب رؤيتها من الارض وسيكون حوالي 50 منها بعيدة عن نجومها مسافة تسمح بافتراض وجود حياة عليها.