مباشر

الصومال يستعد لتصدير العنف إلى الجوار الإقليمي

تابعوا RT على
قال رئيس الوزراء الصومالي عمر عبد الرشيد شرماركي يوم 3 يناير/كانون الثاني إن قوات بلاده مستعدة لشن هجوم عنيف على الحركات المتمردة، متعهدًا بطردهم من العاصمة مقديشو بحلول نهاية الشهر الجاري. يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه حركة الشباب المجاهدين في الصومال استعدادها للقتال مع عناصر القاعدة في اليمن ضد القوات الحكومية هناك.

قال رئيس الوزراء الصومالي عمر عبد الرشيد شرماركي يوم 3 يناير/كانون الثاني إن قوات بلاده مستعدة لشن هجوم عنيف على الحركات المتمردة، متعهدًا بطردهم من العاصمة مقديشو بحلول نهاية الشهر الجاري.

وقال شرماركي "ان جنودنا مستعدون للتحرك لطرد المتمردين من العاصمة قبل نهاية يناير/كانون الثاني ، ثم الاستمرار في انتزاع السيطرة على مزيد من الاراضي التي تمت السيطرة عليها من قبلهم". وقال "لا يمكننا ان نخوض الحرب بين ليلة وضحاها لكننا نركز معظم جهودنا في اعداد قواتنا للعمل حتى يحقق هذا العمل بعض النتائج في النهاية وعلى اصلاح هيكل القيادة".

وشدد رئيس الوزراء الصومالي قوله "ان الحرب التي تقودها الولايات المتحدة في افغانستان والعراق تزيد الضغوط على مجموعات القاعدة هناك، واذا لم تطبق استراتيجية موازية لتلك المطبقة في أفغانستان للتصدي للمتمردين في الصومال فقد تتحول البلاد كلها الى دولة ارهابية بالكامل" ، مضيفا ان "صلة الشباب بالمتمردين في اليمن لم تعد مسألة تكهنات".

تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي أعلنت فيه حركة الشباب المجاهدين في الصومال يوم 2 يناير/كانون الثاني استعدادها للقتال مع عناصر القاعدة في اليمن ضد القوات اليمنية الحكومية. وهو ما أكده المتحدث باسم الحركة الشيخ مختار روبو المعروف بكنية "أبو منصور" والقيادي البارز في الحركة خلال استعراض عسكري بمشاركة مئات المقاتلين الشباب الذين انهوا تدريبهم. وقال أبو منصور بهذا الصدد، "قلنا لإخوتنا المسلمين في اليمن إننا سنعبر البحر ونصل إليهم لمساعدتهم على محاربة أعداء الله ،وأدعو الشباب في الدول العربية إلى الالتحاق بالقتال في اليمن".

وتؤكد قيادات حركة الشباب المجاهدين،من خلال تصريحاتها  الاتهامات الموجهة ضدهذه الحركة، حيث أقحموا أنفسهم في الصراع بين القوات الحكومية اليمنية والقاعدة بالإعلان عن عزمهم إرسال مقاتلين لدعم عناصر القاعدة هناك. ولم يكتفوا بذلك بل توعدوا بإبادة قوات حفظ السلام الإفريقية متعهدين بمواصلة القتال حتى زوال ما وصفوه بـ "الطاغوت الأمريكي" والأمم المتحدة كذلك.

وهذه التطورات المتسارعة تأتي في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك بين حركة الشباب المجاهدين وخصومهم من تنظيم أهل السنة والجماعة المتحالف مع حكومة الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد المؤقتة في وسط الصومال والتي تمكنت من استعادة السيطرة على  مدينة "دوسامرب" بعد يوم من خسارتها.
 
 

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا