اخفق زعماء دول الناتو خلال قمتهم اليوبيلية المنعقدة بالمانيا يوم 3 أبريل/نيسان في الاتفاق على اختيار امين عام جديد للحلف. وقد نال رئيس الحكومة الدنماركية اندريس فوج راسموسن، الذي رشحته المانيا وحثت دول الاعضاء في الحلف على انتخابه ، اغلبية الدعم، فيما رفضت تركيا اختياره واصرت على ترشيح شخص آخر خلفاً للامين العام الحالي ياب دي هوب سخيفر الذي تنتهي ولايته في شهر يوليو/تموز المقبل.
وقد عارضت تركيا اختيار رئيس الحكومة الدنماركية لشغل منصب امين عام الحلف نظراً لموقفه تجاه الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد والتي نشرتها الصحف الدنماركية واثارت ضجة في العالم الاسلامي وأسات الى مشاعر المسلمين. حيث دافع راسموسن حينها عن هذه الرسوم باسم حرية التعبير.
وتركيا هي البلد المسلم الوحيد العضو في حلف الاطلسي والثانية من حيث عدد قواتها بعد الولايات المتحدة. ويبلغ عدد أفراد الجيش التركي حوالي 520 الفا.
تجدر الاشارة الى ان الولايات المتحدة وبريطانيا تدعمان كذلك تعيين راسموسن.
وستستأنف القمة التي تستضيفها كل من المانيا وفرنسا اعمالها يوم 4 أبريل/نيسان. ومن المتوقع أن يتصدر جدولَ أعمال القمة ملف افغانستان والمهمة التي يقوم بها الحلف في ذلك البلد وملف العلاقات مع روسيا واختيار امين عام للحلف. وكان زعماء الدول الاعضاء في حلف الشمال الاطلسي يأملون بالتوصل لقرار بشأن اختيار امين عام للحلف يوم 3 ابريل/نيسان لتمهيد الطريق امام اجراء مناقشات تفصيلية يوم 4 ابريل/نيسان بشأن افغانستان وتشجيع اوباما لاستراتيجيته الجديدة بشأن افغانستان.
هذا وتتواصل التظاهراتُ والمواجهاتُ بين الشرطة والرافضين لسياسة الحلف واستمراره. من جهتها استخدمت الشرطة الغازَ المسيلَ للدموع والرصاصَ المطاطي واعتقلت العشرات كما نشرت اكثرَ من 20 الفَ شرطي في المدينة.