أكد الرئيس الروسي دميتري مدفيديف أن موسكو لاتنوي استعراض عضلاتها وأنه يتعين على الناتو أن يفكر بعواقب انضمام أعضاء جدد له، ودعا الى تأسيس منظمة أمن اوروبية شاملة على غرار الأمم المتحدة.
وقال الرئيس الروسي دميتري مدفيديف " نحن لا نفهم دوما لماذا يجري بشكل طارئ وسريع قبول أعضاء جدد في الناتو من تلك البلدان التي غير جاهزة لذلك قطعاً ، حيث يؤدي ذلك الى توتر الوضع في المنطقة". ودعا مدفيديف الناتو أن يكون اكثر مسؤولية في اتخاذ قراراته وقال " يتعين على الناتو أن يفكر بكيفية الحفاظ على وحدته الداخلية وتضامنه وبحيث لايخلق مشاكل لنفسه ولا يؤزم العلاقات مع الجيران بما في ذلك مع روسيا.. وقبل اتخاذ القرار بتوسيع الحلف يتعين التفكير بالعواقب.. وقد تحدثت عن ذلك بشكل صريح الى رفيقي الجديد باراك اوباما".
الا أن، الرئيس مدفيديف اعترف بأن " الناتو يحتل مكانا لائقا في منظومة ضمان الأمن في العالم وفي أوروبا، فهذه المنظمة أقوى منظمة عسكرية سياسية في العالم أجمع".
من جهة أخرى قال مدفيديف أن هناك كل الفرص لكي لا تضطر روسيا لنشر مجمعات صواريخ "اسكندر" في منطقة كالينينغراد كرد على نشر الدرع الصاروخية الأمريكية، مشيرا الى أن قرار نشر الدرع الصاروخية الامريكية في أوروبا الشرقية خطأ يتحمله الرئيس الامريكي السابق جورج بوش.
مدفيديف: أوروبا تحتاج الى منظمة أمن شاملة على غرار الأمم المتحدة
اعتبر الرئيس الروسي بأن المنظمة الأوروبية العامة القادمة للأمن والتي يقترح انشاءها يجب أن تصبح شاملة على غرار هيئة الأمم المتحدة حيث " يجب أن تكون هذه المنظمة ساحة تناقش فيها جميع المسائل من قبل جميع الدول سواء المنضمة للناتو أو التي خارجه. وهنا تتم مناقشة قضايا الأمن الاقتصادي والطاقة والمسائل السياسية والعسكرية. ويجب هنا أن تتخذ القرارات الملزمة للجميع، وفي الوقت نفسه فان التوصل الى اتفاق اوروبي شامل كهذا يجب أن لا يؤدي الى استبدال ماهو موجود من المنظمات مثل الناتو ومنظمة الامن والتعاون الاوروبي وغيرها".
مدفيديف حول أمن الطاقة في أوروبا
أعرب الرئيس الروسي عن أمله بأن يتم في القريب العاجل التوصل الى صياغة وثيقة جديدة بامكانها ان تحل محل ميثاق الطاقة الأوروبي وقال " لقد تحدثت بهذا الصدد مع الزملاء من بريطانيا والمانيا وآمل أن يتم في المستقبل القريب تحضير الوثيقة التي تجسد كل عناصر أمن الطاقة". وحسب ماقاله فإن الآليات الحالية لأمن الطاقة لا ترضي روسيا.
مدفيديف حول الوضع في الشيشان والشأن العسكري
أكد الرئيس الروسي في مؤتمره الصحفي الختامي بلندن أن السلطات الروسية ستكون جاهزة للعمل بشكل حازم ودقيق في جمهورية الشيشان حتى بعد الغاء نظام مكافحة الارهاب هناك، وأكد مدفيديف بهذا الصدد قائلا " في العموم فإن نظام مكافحة الإرهاب هناك قد يجري رفعه في القريب العاجل، ولو أن بعض عناصر محددة منه ستبقى لأن ذلك من شأنه أن يوفر امكانية لتحسين الحياة في الشيشان وجعلها أكثر راحة وحضارية".
أما بالنسبة للاصلاح العسكري فقد وعد مدفيديف بمواصلة تحديث الجيش الروسي، ولو أن روسيا حسب كلامه" لاتنوي اللعب بالعضلات".
يمكنكم أيضا متابعة مواقف وتصريحات مدفيديف خلال قمة العشرين هنا و هنا