افتُتح في العاصمة الروسية معرِضُ المقتنيات القديمة أو كما يسمى "سوق البراغيث" الذي تستمر فعالياته حتى 18 أيلول / سبتمبر المقبل. ويرتاده أناس يحبون القديمَ التقليدي و يعشقون الماضي و يمنحونـَه بدايةً جديدة.
وقد بدأ مشروع" سوق البراغيث " بموسكو في نيسان / ابريل عام 2005، ومنذ ذلك الحين يعقد ثلاث مرات في السنة، في الربيع والخريف وفي عطلة الاعياد عشية السنة الجديدة.
وهذه المرة يزين المعرض برنامج "الفناجين المحببة" الذي يشارك فيه مشاهير روسيا من محبي سوق البراغيث كراقصة الباليه الشهيرة مايا بليسيتسكايا، و قد قدموا للمعرض فنجانهم المحبب والذي إرتبط بقصة من حياتهم او شكل موروثاً عائليا.
يتأمل عشاق الماضي المعروضاتِ لأطول وقت ممكن. فالقطع المعروضة هنا لا مثيل لها، و القيمة المعنوية لهذه المقتنيات أعلى بكثير من السعر الذي يطلب ثمنا لها، فدفء الأحاسيس الكامنة فيها لا يقدر بثمن.
في هذا المكان تعاود ذاكرتك حكايات قد رواها لك جدك أو تصفحتها في كتاب جدتك القديم. تمر السنوات و تغرب شمس الطفولة لتأتي اللحظة التي تبدأ فيها رحلة الإبحار في عالم الذكريات، تتضارب أمواجه مع دقة الساعة، فتارة تذكرك بأن الزمن لا يتوقف و تارة أخرى تمسك بيدك وتعيدك الى أيام الشباب، وهنا يأتي سوق البراغيث ليصبح الحد الفاصل بين هذا وذاك يستوقفك كأنه ربان السفينة التي تصارع الأمواج على أمل إجتياز هذا التناقض المتضارب. لكن للساعة دقَتَها و للزمنِ حِكمته.
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور.