عقد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي اجتماعاً غيرَ رسمي في جمهورية التشيك التي ترأس الدورة الحالية للاتحاد، بحثوا خلاله عددا من القضايا أبرزها عملية السلام في الشرق الأوسط.
استضافت التشيك اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، رغم الوضع السياسي الذي يشوبه الغموض في التشيك نفسها بعد استقالة الحكومة إثر سحب البرلمان ثقته منها على خلفية توقيعها على اتفاقية نصب عناصر الدرع الصاروخية مع الولايات المتحدة؛ اتفاقية يعارضها ثلثا المواطنين التشيكيين.
كانت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية إحدى القضايا الهامة التي تم التطرق إليها في هذا الاجتماع، حيث أعاد المشاركون تأكيد دعمهم لاستمرار مفاوضات السلام التي من المفترض أن توصل إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وقال كاريل شوارزنبيرغ وزير الخارجية التشيكي :" ندعم حل الدولتين؛ وهذه هي نقطة انطلاقنا... وهذا يشمل علاقتنا مع إسرائيل ومع الحكومة الفلسطينية القادمة، وهذا يعني - من وجهة نظرنا، أن على الطرفين تنفيذ إلتزاماتهما وتأدية واجباتهما التي تم إقرارها في الماضي؛ تحديداً: حل الدولتين والاعتراف بالاتفاقيات التي وُقعت في السنوات الماضية... وسيكون عدم التزامهما بهذه النقاط مشكلة حقيقية".
وبحث المجتمعون كذلك تطورات عملية السلام على المسار السوري، حيث قالت بينيتا فيريرو فالدنر المفوَّضة الأوروبية للعلاقات الخارجية :" فيما يتعلق بسوريا، فهي عضو في الجامعة العربية، وقد كان هناك اجتماع هام بين السعوديين والسوريين والمصريين والكويتيين ونأمل أن يعني هذا أن مبادرة السلام العربية ستكون مجدداً على الطاولة وذلك في عرض واضح للجانب الآخر".
ويجدر الذكر ان لهذا الاجتماع صبغة تشاورية فقط حيث يقوم فيه المشاركون بوضع الأطر العامة لسياسات الاتحاد الأوروبي خصوصاً ما سيتم بحثه في القمة الأوروبية التي ستعقد في السابع من شهر مايو/أيار المقبل.