لم يتمكن مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال اجتماع عقد يوم 26 مارس/آذار في فيينا، من انتخاب مدير جديد للوكالة خلفا لمديرها الحالي محمد البرداعي.
ويتنافس على هذا المنصب مرشحان، هما مندوب اليابان الدائم لدى المنظمة الدولية في فيينا ياكيا يامانو وممثل جنوب أفريقيا في الوكالة عبد الصمد منتي. وحسب نتائج عملية الإنتخاب عن طريق الإقتراع السري، والتي كررت اليوم 3 مرات، لم يتمكن اي من المرشحين من الحصول على ثلثي الأصوات، مما يعتبر ضروريا للفوز بمنصب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وافاد مصدر في الوكالة انه ستتم مواصلة العملية الانتخابية يوم الغد 27 مارس/آذار.
يذكر أن ولاية المدير العام الحالي للوكالة محمد البرادعي تنتهي في شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وكان الخبير الروسي في شؤون منع انتشار الاسلحة النووية الكسندر بيكايف قال في حديث لقناة "روسيا اليوم" إنه لا يتوقع اي تغييرات جذرية في سياسة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد انتخاب مدير جديد لها.
وأضاف الخبير الروسي "بالتأكيد الكثير يتوقف على من سيحتل منصب مدير الوكالة. فالياباني يامانو سينفذ سياسة الولايات المتحدة، ما سيدفعنا الى نسيان محاولات البرداعي الذي حاول جعل الوكالة اكثر استقلالا.. وبالنسبة إلى مرشح جنوب إفريقيا، فهذه الدولة تمارس سياسة خارجية مستقلة وموقفها من الملف النووي الإيراني يختلف عن الموقف الأمريكي. لذلك إذا فاز مرشحها بمنصب مدير الوكالة، على الأرجح فإنه سيسير على المبادئ التي تمسك بها البرداعي".