لم تنته الحرب على يوغسلافيا .. فبعد مرور 10 سنوات على القصف الجوي لطائرات وصواريخ حلف الناتو، تكشف حرب البلقان عن ابشع وجوهها، بتفشي اصابات السرطان في المناطق التي طالها القصف. ولم تفرق صواريخ الناتو بين البشر، فقد اختارت اهدافها بذكاء ..من الصرب والمسلمين والكروات.
والمستشفى المركزي في سراييفو يستقبل مئات المرضى، ويشخص الاطباء عشرات حالات السرطان في مستشفيات اخرى ايضا.
واذا كانت السلطات الصحية في سراييفو، تتحاشى تسليط الاضواء على مايعتبره الصرب جرائم حرب اقترفها حلف شمال الاطلسي، فان حكومة صرب البوسنة شكلت فريقا من المحققين في وزارة الداخلية المحلية يتولى توثيق الحالات.
ويعترف المسؤولون في جمهورية صرب البوسنة بالعجز امام عساكر الناتو الذين يتمتعون بالحصانة ولايخضعون للمسائلة. الا ان تفشي الاورام الخبيثة في اراضي يوغسلافيا السابقة التي تعرضت الى هجمات الناتو، تعزز الثقة بان جرائم حرب مضى عليها عقد من الزمن لن تتساقط بالتقادم .
المزيد من التفاصيل في تقريرنا المصور