وقع الرئيس الروسي دميتري مدفيديف على اتفاقيات مع كل من أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية تسمح بضمان حماية حدود هاتين الجمهوريتين. جاء ذلك في وقت قام فيه بيتير سيمنيبي الممثل الخاص للاتحاد الاوروبي بزيارة تبليسي.واكد سمنيبي خلال لقائه مع رئيس البرلمان الجورجي دافيد باكرادزه أن الاتحاد الأوروبي لم يعترف ولن يعترف باستقلال أبخازيا، لكنه في الوقت ذاته، اكد استعداد الاتحاد للتعاون مع هذه الجمهورية. وقال بيان صحفي للبرلمان الجورجي ان المسؤولين الجورجي والأوروبي بحثا أيضاً طبيعة العلاقات الحالية بين موسكو وتبليسي الى جانب الأوضاع الداخلية الجورجية.
من جهته أعلن أندريه نيستيرينكو الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية أن جمهوريتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية لا يمكن أن تكونا ضمن جورجيا. وأشار المسؤول الروسي الى أن سلوك القيادة الجورجية كان عدائيا، الأمر الذي يدل الى أن سوخوم وتسخينفال لن تشكلا دولة واحدة مع جورجيا مستقبلا.
ومن جهة اخرى اشار نائب وزير الخارجية مكسيم غفينجيا في العاصمة الأبخازية سوخوم الى أن الاتحاد الأوروبي لا يعمل على إنشاء آليات خاصة للتعاون مع الجمهورية، الأمر الذي يحول دون إقامة اتصالات مباشرة بين سوخوم والشركاء الأوروبيين. في الوقت الذي توجد هناك مجالات عدة للتعاون المشترك ومن بينها الاقتصاد والثقافة والتعليم والأعمال.
ومع أن العلاقات بين روسيا وجورجيا ماتزال تشهد حالة من التوتر، إلا أن بعض المراقبين يرون أن اللقاء المرتقب بين الرئيس دميتري مدفيديف ونظيره الأمريكي باراك أوباما في لندن سيؤدي في جانب منه إلى توضيح مستقبل العلاقات بين موسكو وتبليسي والأوضاع في القوقاز عامةً.