أكد القادة الاوروبيون في اجتماعهم الذي عقد في بروكسيل على ضرورة إصلاح النظام النقدي والمالي العالمي بدلا من تكريس جهود إضافية لاحتواء الأزمة الاقتصادية. ووافقوا على تخصيص قرض قدره 75 مليار يورو لدعم صندوق النقد الدولي وتخصيص 5 مليارات يورو لإصلاح البنية التحتية للطاقة.
كما وافق القادة الأوروبيين على تخصيص مبلغ قدره 50 مليار يورو لمساعدة دول أوروبا الشرقية التي تعاني بشدة من آثار الأزمة الاقتصادية.
وقد شددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على ضرورة أن تخرج قمة لندن ، التي ستعقد في الثاني من الشهر المقبل ، بإتفاق فعلي على إعادة هندسة النظام المالي العالمي.
وأفاد موفد قناة "روسيا اليوم" الى بروكسيل بأن القادة الأوروبيين خرجوا بموقف موحد وبحزمة من المقترحات التي سيتوجهون بها الى قمة لندن، وتهدف هذه المقترحات الى فرض المزيد من الرقابة والوصول الى المزيد من الشفافية على أسواق المال العالمية وكذلك دعم البنوك ورفض السياسة الحمائية لأن الإنغلاق سوف يؤدي الى المزيد من المشاكل. وقد تم صياغة هذه المقترحات من قبل القادة الأوروبيين رغبة منهم في ألا تتكرر هذه الأزمة، وذلك لإتخاذ اجراءات ملموسة في قمة لندن لأن آثار الأزمة طافت في أوروبا ومستوى الكساد أصاب العديد من العواصم الأوروبية. وأشار المراسل الى أن الأوروبيين رفضوا المطلب الأمريكي الذي كان قد دعا دوا الاتحاد الأوروبي الى تخصيص المزيد من الأموال بهدف اطلاق خطط جديدة لإنعاش اقتصاد الدول الأوروبية.