يقدم في مسرح البولشوي في 12 مارس/آذار العرض الاول للباليه القديم والمنسي في موسكو " كوبيليا" للملحن الفرنسي ليو ديليب ، بأخراج فخم جديد لم تعرفه خشبة المسرح منذ وقت بعيد ليثبت البولشوي بذلك انه لن يواجه أزمة ابداع في المستقبل القريب.
و"كوبيليا" هو اسم دمية خشبية ذات عينين من الميناء. واستوحيت فكرة الباليه من حكاية الكاتب الالماني ارنست هوفمان " الرجل الرملي". وقد وقعت هذه الدمية غير الحية في غرام فتى وانتهت قصة الحب هذه بنهاية مأساوية في الحكاية . اما في الباليه فأن نهايتها مختلفة وتبدو أكثر تفاؤلا حيث تختتم بزفاف الفتى فرانتس من الفتاة سفانيلدا الحية والمفعمة بالنشاط التي استطاعت مقاومة الدمية كوبيليا التي كادت ان تفرق بين العروسين.
وقد اخرج الباليه لأول مرة قبل 138 عاما راقص الباليه الفرنسي الموهوب ارتور سان-ليون الذي كان متعدد المواهب في الرقص والعزف والتلحين. وقدم العرض الاول في اوبرا باريس في عام 1870. ثم قدمت عروض الباليه في عواصم العالم وكذلك في بطرسبورغ في عامي 1884 و1894 بأخراج ماريوس بيتيبا العظيم. وبعد ذلك نسي الباليه بموسكو لفترة طويلة.
ويعتبر عرض " كوبيليا" من صنف الكوميديا .وجرى اخراج الباليه بصيغته الحالية اعتمادا على تسجيلات الاخراج الثاني للباليه في بطرسبورغ المحفوظة في خزائن المجموعة المسرحية بجامعة هارفارد الامريكية. وتولى مهمة اعادة الاخراج سيرغي فيخاريف فنان مسرح مارينسكي في بطرسبورغ.
وقال ميخائيل لافروفسكي فنان الباليه المعروف بعد مشاهدة البروفة النهائية للعرض الجديد " ان هذا الباليه من اكثر الباليهات شهرة في العالم ويجب ان يدرج حتما في ربرتوار مسرح البولشوي".
علما ان فيخاريف اخرج هذا الباليه في عام 2001 في مسرح الاوبرا والباليه في نوفوسيبيرسك وحاز العرض فيما بعد على الجائزة المسرحية الروسية " القناع الذهبي".