قمة الرياض تتبنى مرحلة جديدة في العلاقات العربية ومنهجا موحدا لمواجهة القضايا الأساسية
غادر الرئيس المصري محمد حسني مبارك والرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية و الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الرياض مساء الأربعاء 11 مارس/ آذار بعد اجتماعهم في قمة مصغرة مع العاهل السعودي بغرض اتمام المصالحة العربية وتنقية الأجواء قبل قمة الدوحة نهاية الشهر الجاري.
غادر الرئيس المصري محمد حسني مبارك والرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية و الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الرياض مساء الأربعاء 11 مارس/ آذار بعد اجتماعهم في قمة مصغرة مع العاهل السعودي بغرض اتمام المصالحة العربية وتنقية الأجواء قبل قمة الدوحة نهاية الشهر الجاري.
وقال البيان إن القادة يعتبرون أن "اجتماعهم يمثل بداية لمرحلة جديدة في العلاقات العربية تسعى فيها الدول الأربع لخدمة القضايا العربية بالتعاون فيما بينها والعمل الجاد والمتواصل لما فيه خير الدول العربية، والاتفاق على منهج موحد للسياسات العربية في مواجهة القضايا الأساسية التي تواجه الأمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية". كما أشار البيان الى أن القمة انعقدت "تنفيذاً لإرادة جماعية من قادة الدول لتنقية الأجواء العربية وتحقيق المصالحة استكمالاً لما بدأ في قمة الكويت في 20 يناير/كانون الثاني 2009 من دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لطي صفحة الماضي وتجاوز الخلافات لمصلحة الأمة العربية".
وقد عقد العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيسان المصري حسني مبارك والسوري بشار الأسد اجتماعاً ثلاثياً في مطار قاعدة الرياض الجوية.
وقد انضم إلى اللقاء في وقتٍ لاحق أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وجرى خلال الاجتماع بحثُ عددٍ من الموضوعات على الساحة العربية إضافة إلى تنقية الأجواء العربية وتحقيق المصالحة لتوحيد الصف العربي، وَفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.
قبل ذلك جرى إجتماعٌ ثنائي بين العاهل السعودي والرئيس السوري تم خلاله بحث العلاقات الثنائية وسبلِ تعزيزها.
ويأتي هذا الحراك السياسي في إطار الجهود المكثفة لرأب الصدع العربي، وتنقية الأجواء قبيل انعقاد قمة الدوحة المقررة نهاية الشهر الجاري.
وقد سبقت القمة اتصالات مكثفة يوم الاثنين الماضي تمثلت في زيارة وفدين من الأردن والإمارات إلى سوريا، إضافة إلى زيارة أخرى قام بها إلى الرياض وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ومدير المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان.
وقبل ذلك بأيام زار وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل دمشق حاملا دعوة إلى الرئيس السوري من الملك عبد الله لزيارة المملكة ، كما زار رئيس الدبلوماسية السعودية السبت الماضي القاهرة حاملا رسالة إلى الرئيس مبارك