أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية أندريه نيستيرينكو أن روسيا تتفهم موقف البلدان الافريقية والعربية القاضي بتأجيل قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف الرئيس السوداني عمر البشير لعام واحد.
واعاد نيستيرينكو الى الاذهان " ان الدول الافريقية والعربية كانت قد اعربت عن قلقها ازاء العواقب السلبية الممكنة على التسوية السلمية في السودان التي يمكن ان يتمخض عنها الطلب الذي تقدم به في يوليو عام 2008 مدعي عام محكمة الجنايات الدولية لويس اوكامبو باصدار مذكرة توقيف بحق عمر حسن البشير ".
واضاف "ان الاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي وحركة عدم الانحياز توجهوا الى مجلس الامن يطلبون منه استخدام حقه بموجب المادة 16 من معاهدة روما لتعليق التحقيق او المساءلة الجنائية لمدة عام واحد. ان الجانب الروسي اذ ينطلق من مصالح دفع العملية السلمية في دارفور مع ضمان العدالة وقواعد القانون الدولي ينظر بتفهم لمثل هذا الموقف ".
وأكد الناطق باسم الخارجية الروسية ان هذه القضية مطروحة على بساط البحث في مجلس الامن الدولي ، وان روسيا " تنوي المشاركة الفعالة في بحثها هناك".
واشار نيستيرينكو الى" ان عمر البشير باعتباره رئيس دولة لم توقع على معاهدة روما الخاصة بمحكمة الجنايات الدولية ، فبموجب القانون الدولي العام يتمتع بحصانات اعلى مسؤول في الدولة ".
من جانبه ذكرمبعوث الرئيس الروسي الخاص للسودان ميخائيل مارغيلوف إن هذا القرار سينعكس سلبا على الوضع في دارفور.
وقال مارغيلوف :" هذا القرار كان متوقعا وهو قرار غير قابل للتنفيذ وخطير جدا لأنه يلحق ضررا بعملية السلام في دارفور والتي تتقدم في الآونة الأخيرة ببطء".
وأضاف مارغيلوف " كل الأدوات لتأجيل القرار لمدة عام موجودة، أقصد المادة 16 لميثاق المحكمة الجنائية الدولية التي تسمح بتأجيل القرار لمدة عام على الأقل".