دعا ياب دي هوب سخيفر الأمين العام للناتو وزراء خارجية بلدان الناتو الى اتخاذ القرار باستئناف العلاقات الرسمية بين روسيا والحلف. وجاء تصريح سخيفر في افتتاح جلسة مجلس الناتو على مستوى وزراء الخارجية في بروكسل يوم 5 مارس/آذار.
وأعلن الأمين العام للناتو أنه يؤيد استئناف العلاقات مع روسيا، مشيرا الى أن الناتو وموسكو لديهما اتجاهات عديدة يجب تطوير التعاون المشترك فيها مثل مكافحة الارهاب والقرصنة البحرية.
من جانبها صرحت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية بأنه حان الوقت بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها لتسوية الخلافات مع روسيا لكن دون التخلي عن مبادئها في مسألة الأمن ومصالح الناتو الأخرى.
وقالت: "بوسعنا بل يجب علينا العمل بشكل بناء مع موسكو في مجالات تتضمن مصالح مشتركة بما في ذلك مساعدة سكان أفغانستان".
وترى كلينتون أن على الحلف أن ترك الباب مفتوحا أمام أوكرانيا وجورجيا وتقديم المساعدة لهذين البلدين في تلبية شروط الانضمام الى الناتو. كما دعت وزيرة الخارجية الأمريكية الى عدم اعتراف بلدان الحلف باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.
علما أن الأمين العام للناتو التقى قبل الجلسة مع كلينتون وبحث معها جميع القضايا المطروحة على جدول اعمال مجلس الناتو بما فيها العلاقات مع روسيا. وكانت كلينتون قد أعلنت أنها تؤيد استئناف العلاقات الرسمية الشاملة بين الناتو وروسيا وتأمل في إقناع الروس بالانضمام الى منظومة الدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا الشرقية.
يذكر أن أعمال مجلس روسيا-الناتو كانت قد علقت بمبادرة من قبل الوفد الأمريكي بعد حرب الأيام الخمسة في أوسيتيا الجنوبية في شهر آب/اغسطس الماضي.