توالت ردود الفعل السودانية والعربية على إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير. فقد شهدت السودان تظاهرات واسعة، رفضاً للقرار وتأييداً للرئيس. في حين قررت الجامعة العربية إرسال وفد إلى مجلس الأمن لتعليق أي إجراء بحق البشير.
فقد إنطلق السودانيون في شوارع الخرطوم هاتفين بشعارات مؤيدة للبشير ومنددة بالمذكرة.
من جهته أكد وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي أن البشير سيخرج من بلاده للمشاركة في قمة الدوحة المقبلة.
أما الجامعة العربية وفي ختام اجتماعها الإستثنائي في القاهرة فقد قررت إرسال وفد إلى مجلس الأمن لتأجيل الإجراءات ضد البشير، واصفة القرار بأنه محاولة لتسييس مبادئ العدالة الدولية.
من جانبه، اعتبر الاتحاد الأفريقي القرار تهديداً للسلام في السودان وجدد تهديده بانسحاب 38 دولة أفريقية من المحكمة الجنائية.
كما أعربت مصر عن انزعاجها الشديد بسبب قرار المحكمة، ودعت على لسان وزير خارجيتها إلى عقد مؤتمر دولي للاتفاق على كيفية التعامل مع التحديات التى تواجه السودان.
أما القوى السياسية والشعبية العربية ومنها حركة حماس، فقد أجمعت على رفض المذكرة ونددت بالازدواجية التي تتعامل بها المحكمة، وطالبتها بإصدار مذكرة اعتقال لقادة إسرائيل ، مشيرة إلى ما تعرض له سكان قطاع غزة في الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
ومما يجدر ذكره أن إصدار المذكرة يعد سابقةً تاريخية ويشكل منعطفا خطيرا، قد يفتح الباب امام صدور مذكرات أخرى لإعتقال رؤساء دول وحكومات آخرين.