اختتم منتدى الاستثمار والتمويل العالمي أعماله في موسكو. وتضافرت عوامل عديدة لجعل أجواء المنتدى بعيدة عن التفاؤل. ومن هذه العوامل، توقعات طرحها من على منبر المنتدى وزير المالية الروسي ألكسي كودرين استبعد فيها تكرار طفرة الأسعار النفطية العالية خلال مرحلة قد تطول لعدة عقود من الزمن.
بينما ترجع عوامل مثبطة أخرى إلى أوضاع الاقتصاد العالمي وتفاقم أزمة المال لتضع اقتصادات دول عديد على المحك. بيد أن تضافر تلك العوامل لم يثبط من تفاؤل رجال الأعمال الروس وضيوفهم، الذين قدم وفد كبير منهم من دولة الإمارات العربية المتحدة يرافق وزيرة التجارة الخارجية الإماراتية الشيخة لبنى القاسمي.
ويقول عيسى بن ناصر رجل أعمال إماراتي "لم تكن لنا في السابق اتصالات مع الشركات الروسية، والآن بدأنا الاتجاه الى هذا البلد لأن لديها امكانيات عالية وطائلة وفيها صناعات وتقنيات متقدمة".
من جانبه ذكر أندريه ألباتوف رئيس الوكالة الفدرالية لإدارة المناطق الاقتصادية الخاصة ان الجانب الروسي يجري الآن مفاوضات مع شركات من دولة الإمارات العربية المتحدة لإنشاء مناطق للاستجمام السياحي على ساحل البحر الأسود وفي مدينة "مينيرالنييه فودي" جنوب غرب روسيا.
من جهة أخرى، فإن مثل هذا التعاون في مجال الاصطياف والاستثمار السياحي قد شكل بامتياز أحد أوجه التعاون الرئيسية بين روسيا ودولة الإمارات العربية المتحدة خلال السنوات الأخيرة.
إلا أن تقليص فئات واسعة من المواطنين الروس خلال المرحلة الراهنة من إنفاقهم الاستهلاكي قد يخفض عدد السياح الروس في دولة الإمارات. ويأمل الجانب الإماراتي ألا تسير الأمور وفق هذا التوجه.
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور