اجرت كوريا الشمالية وقيادة قوات الأمم المتحدة في كوريا الجنوبية يوم 2 آذار/مارس محادثات هي الأولى من نوعها منذ أكثر من 6 سنوات بهدف تخفيف التوتر القائم بين الكوريتين.
وجاء في بيان ممثلي الأمم المتحدة أن المحادثات جرت في بلدة بامونجون في المنطقة منزوعة السلاح على الحدود بين الجمهوريتين، وذلك بطلب من بيونغ يانغ لبحث الوسائل الكفيلة بتهدئة التوتر. كما اشار البيان الى ان هذه الاتصالات يمكن ان تكون مجدية لبناء الثقة بين سيول وبيونغ يانغ. وفي سياق هذه المحادثات إنتقدت كوريا الشمالية ما سمته بـ "الإستفزازات الأمريكية - الكورية الجنوبية" من خلال إجراء مناورات مشتركة قالت إنها تستهدف أمنها القومي.
هذا وقد رحبت كوريا الجنوبية بالمحادثات المباشرة مع نظيرتها الشمالية، حيث أكد وزير التوحيد هيون ان تيك في كلمة له بحلول الذكرى الـ 40 على إنشاء وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية على ضرورة احترام الاتفاقيات القائمة بين الكوريتين من خلال التعاون البناء بينهما. يذكر أن الحرب بين سيئول وبيونغ يانغ قد انتهت عام 1953، إلا أن البلدين لم يوقعا حتى الآن إتفاقية سلام في حين إزداد التوتر في العلاقات بينهما بعد تسلم لي مين باك رئاسة كوريا الجنوبية عام 2008.