مباشر

مدينة ملكال في جنوب السودان.. تضمد جراحها وتستأنف الحياة الطبيعية

تابعوا RT على
شهدت مدينة ملكال في جنوب السودان هدوءا نسبيا بعد اشتباكات دامية وقعت مؤخرًا بين ميليشيات محلية وأخرى تابعة للجيش الشعبي لتحرير السودان تسببت في مقتل نحو 50 شخصا وجرح 100 آخرين.

ملكال ثالث أكبر مدن جنوب السودان تتنفس الصعداء.
وبعد انقشاع غبار المعارك خرج الأهالي من منازلهم وتجمع حشد كبير منهم في المقبرة المحلية لدفن قتلى ضحايا الاشتباكات التي دارت يومي الثلاثاء والاربعاء الماضيين.
 وتوقفت المعارك العنيفة في مدينة ملكال إثر انتشار وحدات من قوات الامم المتحدة في المدينة للفصل بين المتحاربين وتسهيل مهمة الشرطة في حماية المدنيين.
وبدأت الحياة في المنطقة تعود إلى مجراها الطبيعي بعد انسحاب المسلحين والنجاح في اقامة منطقة عازلة تسيطر عليها وحدات من قوات حفظ السلام الدولية.
وبدت هيئة الأمم المتحدة من جانبها متفائلة باستقرار الأوضاع في ملكال إلا أنها تسعى إلى وضع الترتيبات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الاحداث المؤسفة.
وقال ديفيد جريسلي منسق هيئة الامم المتحدة في جنوب السودان "الوضع يستقر تدريجيا، وأعتقد أن الأسوأ قد انتهى.  إلا أن  مواصلة احلال الثقة هنا في ملكال تتطلب بذل جهود مستمرة من جانب جميع الأطراف المعنية، وضمان تنفيذ جميع الاتفاقات التي تم التوصل إليها في لجنة المتابعة المشتركة لوقف إطلاق النار".
ويهدد توتر الأوضاع في  مدينة ملكال كما في مدينة أبيي الغنية بالنفط على خط الحدود الفاصل بين شمال السودان وجنوبه اتفاق السلام الذي أنهى الحرب الأهلية في المنطقة عام 2005. وبالمقابل فإن عودة السلام والأمن إلى ربوع المنطقة يبعث آمالا جديدة في أن تستبدل الأطراف جميعها لغة السلاح والعنف بلغة الحوار.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا