في ختام اجتماعات الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة، أعلن رئيسُ وفدِ حركةِ فتح أحمد قريع خلال مؤتمر صحفي موسع عقده ممثلو الفصائل، أعلن عن تشكيل خمس لجان لمتابعة ما اتفق عليه. من جانبه قال موسى أبومرزوق رئيس وفد حركة حماس إن الاجهزة الأمنية سيعاد بناؤها على أسس غير حزبية.
وقد اتفق قادة الفصائل الفلسطينية على تشكيل 5 لجان للحكومة والامن ومنظة التحرير والمصالحة والانتخابات على ان تشرع باعمالها في 10 مارس/اذار وان تنجز اعمالها قبل نهايه الشهر. كما ثمنوا كل التثمين دور مصر في التوصل الى الاتفاق.
و تم الاتفاق على تشكيل 5 لجان وهي: لجنة للحكومة تهدف الى التوصل لتشكيل حكومة توافق وطني، ولجنة الامن تكفل بناء الاجهزة الامنية على اسس مهنية غير فصائلية، ولجنة منظمة التحرير تهدف الى تطوير وتفعيل المنظمة واعادة بناء مؤسساتها وفقا لاعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني، ولجنة الانتخابات تهدف الى اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في مدة لا تتجاوز موعدها القانوني المحدد، ولجنة المصالحة الوطنية لترسيخ ثقافة التسامح والديمقراطية والاحترام المتبادل وتحريم الاقتتال الداخلي. وتم الاتفاق على ان تشرع كافة اللجان باعمالها في 10 مارس/اذار وان تنجز اعمالها قبل نهايه الشهر. كما واتفق المجتمعون على تشكيل لجنة التوجيه العليا وتمت في جميع هذه اللجان تسمية الاعضاء فيها من ممثلي الفصائل والشخصيات الوطنية المستقلة كما تم التفاهم على الاطار العام لمهمات وآليات عملها.
اعلن ذلك في مؤتمر صحفي عقد يوم 26 فبراير/شباط في القاهرة عقب اختتام اجتماع الفصائل الفلسطينية.
كما تم تاكيد جميع الفصائل على ان نقطة انطلاق هذا الحوار تعني ان الشعب الفلسطيني قد طوى صفحة مؤلمة سادها الانقسام الذي عانى منه الجميع وبدأ مسيرة التوافق والمصالحة الوطنية المتينة.
وفي ضمن ما توصلت اليه الفصائل الشروع بالافراج الفوري عن المعتقلين السياسيين في كل من الضفة وقطاع غزة ووقف كل اشكال الملاحقة والانتهاك للحقوق والحريات الديمقراطية. ووقف الحملات الاعلامية المتبادلة و التحريض ومتابعة كل ذلك وفقا لآليات تم الاتفاق عليها.
وجاء في البيان الختامي للفصائل ايضا "ان هذا الاجتماع يعتبر ضرورة وطنية واستجابة مسؤولة لاماني وتطلعات الشعب الفلسطيني واصراره واستجابة لمقاومته وصموده البطولي الذي تجلى في مواجهة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، في ظروف استمرار هذا العدوان بكل الاشكال في الاراضي الفلسطينية المحتلة ، وفي اطار النضال المشترك للتصدي لكل اشكال التوسع الاستيطاني ومشاريع تهويد القدس والحصار المفروض على الشعب وبما يخدم فتح المعابر ورفع الحصار واعادة ما دمره العدوان في القطاع".
هل أقل قطار المصالحة العربية بشائر الانفراج للفصائل الفلسطينية
قال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني جورج علم في اتصال هاتفي مع "روسيا اليوم" أن ماحصل في القاهرة من تقدم على الخط الداخلي الفلسطيني ماهو الا انعكاس للمصالحات الجدية التي طرأت على العلاقات العربية –العربية.
ولم يغفل جورج علم وجود موجة أخرى آخذة بشق عباب محيط إشكالات المنطقة وهي موجات الحوار الامريكي مع كل من سورية وايران.
كل هذه التطورات من غمز ولمز عربي بين سورية ومصر والسعودية فقد أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ان زيارة نظيره السوري وليد المعلم الى المملكة كانت "ايجابية جدا"، واعتبر ان الخلافات العربية دفنت وانه لا عودة الى الماضي، في حين اشادت مصر بموقف سورية من المصالحة الفلسطينية ورأت انه ليس غريباً عنها وذلك على لسان وزير الخارجية المصري أبو الغيط.
كما توقع علم أن ترى حكومة وطنية فلسطينية النور في حال بقي الجو العام العربي على هذا النحو.