اعلن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين ان هدف روسيا الاستراتيجي هو رفع المعايير الاجتماعية في البلاد الى أعلى المستويات العالمية والأوروبية.وقال بوتين في خطاب ألقاه في موسكو يوم 26 فبراير/شباط في المؤتمر الاول لوزراء القطاع الاجتماعي في دول مجلس أوروبا الخاص بالتضامن الاجتماعي : "تخطط السلطات الروسية لتحسين نوعية الوسط الاجتماعي وصحة الأمة وزيادة المساكن ووسائل الراحة فيها وتكوين منظومة فعالة لضمان سلامة المواطنين وحمايتهم من تطاولات المجرمين ومن الاحوال الطارئة".
وذكر بوتين أن روسيا تأخذ بعين الاعتبار دراسات واقتراحات الخبراء الأوروبيين عند وضع القوانين في المجال الاجتماعي. ونحن نرى في الفترة الصعبة للأزمة المالية والاقتصادية العالمية ان من الواجب تأمين ضمانات اضافية الى المواطنين .وقال ان البرلمان الروسي سيبحث قريبا موضوع ابرام الميثاق الاجتماعي الأوروبي، وقد صادقت الحكومة على مشروع قانون بهذا الشأن .
وأكد رئيس الوزراء الروسي أن الحكومة لا تخطط لخفض النفقات الاجتماعية في ظروف الازمة الاقتصادية العالمية بل سترفعها قليلا. وأعاد الى الأذهان أن الحكومة اتخذ مؤخرا حزمة الاجراءات لمعالجة آثار الأزمة التي تتضمن دعم المواطنين الذين فقدوا العمل في الاشهر الأخيرة. وأشار بوتين الى تخصيص 44 مليار روبل (حوالي 1.2 مليار دولار) لدعم الاشخاص الذين فقدوا اعمالهم. ويتضمن هذا الدعم إعادة التأهيل وإنشاء فرص العمل المؤقتة ومساعدة المواطنين في الانتقال الى اماكن عمل جديدة الاعمال.
وفي تطرقه الى الإجراءات الحكومية الهادفة الى زيادة نسبة المواليد في البلاد، ذكر بوتين أن هذا المؤشر شهد في العام الماضي زيادة بمعدل 7 % بالمقارنة مع عام 2007 أي ازداد عدد المواليد الجدد في روسيا بـ1.7 مليون مولود.