اعلن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ان بلاده مستعدة لتقديم المعونة الى السفن الحربية الروسية العاملة في مكافحة القراصنة. وقال الرئيس في اثناء مباحثاته مع نظيره الروسي دميتري مدفيديف في الكرملين يوم 25 فبراير/شباط اننا نود التحدث حول مواصلة تقديم جميع التسهيلات اللازمة الى السفن الحربية الروسية فيما يتعلق بالتصدي الى القرصنة في منطقتنا. واقترح علي عبدالله صالح على الرئيس الروسي ان يناقشا القضايا المتعلقة بمكافحة القرصنة في منطقة خليج عدن والقرن الافريقي.
كما أكد الرئيس اليمني على ان قضايا مواجهة القراصنة تتسم بأهمية كبيرة بالنسبة الى صنعاء. وقال مخاطبا الرئيس الروسي ان مركزا اقليميا قد تأسس في اليمن من اجل هذه الاغراض والذي سيعالج قضايا مكافحة القرصنة. وهدفنا هو ضمان سلامة الملاحة البحرية وتعزيز السلام والامن الدوليين. علما ان هذه القضايا ذات أهمية بالنسبة الى المجتمع الدولي بأسره.
وذكر مدفيديف من جانبه انه سعيد لأتاحة الفرصة له للتعرف على الرئيس اليمني. واشار الى ان ان هذه ليست اول زيارة يقوم بها علي عبدالله صالح الى روسيا. فهذه هي الزيارة الثالثة له في غضون الاعوام الثمانية الاخيرة.ومضى قائلا "انتم زرتم موسكو في عامي 2002 و2004 . وهذا يظهر ان العلاقات بين البلدين مستقرة وودية". وأكد مدفيديف استعداده لكي يناقش مع الرئيس اليمني جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك. وتطرق الرئيس الروسي بصورة خاصة الى العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وقال " ان التبادل التجاري بيننا لا يتطور بالشكل الذي نرغب فيه. وفي العام الماضي بلغنا مستوى 130 مليون دولار. وبوسعنا مناقشة كيفية توسيع هذا المجال".
كما اعرب مدفيديف عن استعداده لأن يناقش في اثناء المباحثات مع الرئيس اليمني " جميع القضايا الحيوية التي ينبغي علينا تنسيق مواقف البلدين منها"..وذكر من بينها " قضية التسوية في الشرق الاوسط وقضايا مكافحة القرصنة وعددا من القضايا الاخرى التي تعكر وضع الامور في كوكبنا".
وأكد علي عبدالله صالح بدوره على ان زيارته ترمي الى مواصلة تعزيز العلاقات بين روسيا واليمن. وقال : "تربط ما بيننا علاقات صداقة قديمة. وما اقصده تلك العلاقات القديمة التي كانت تربط الاقطار العربية ومنها اليمن بالاتحاد السوفيتي".
ويمكنكم قراءة المقالين التاليين:
رئيس اليمن يستبدل الديون بالأسلحة
نبذة عن العلاقات الروسية - اليمنية