مباشر

صدع بين الكوريتين قد يؤدي الى إشعال فتيل أزمة يصعب إخمادها

تابعوا RT على
أكدت كوريا الجنوبية أن جارتها الشمالية قامت بإعادة نشر صورايخها متوسطة المدى، ما يشكل تهديداً مباشراً لأمنها وأمن العالم. جاءت هذه المعلومات في صحيفة كورية جنوبية نشرتها يوم الإثنين 23 فبراير/شباط.

أكدت كوريا الجنوبية أن جارتها الشمالية قامت بإعادة نشر صورايخها متوسطة المدى، مما يشكل تهديداً مباشراً لأمنها وأمن العالم. جاءت هذه المعلومات في صحيفة كورية جنوبية نشرتها يوم الإثنين 23 فبراير/شباط.

وتدخل حالة التوتر في العلاقات بين الكوريتين مرحلة جديدة يبدو أنها تتجه نحو مزيد من المواجهة الإعلامية، وربما أكثر من ذلك.
فقد عمق إعلان كوريا الجنوبية عن نشر جارتها الشمالية صواريخ باليستية يصل مداها إلى 3 آلاف كيلومتر على الأقل قادرة على الوصول إلى أستراليا وجزيرة غوام التابعة للولايات المتحدة وأجزاء من روسيا والهند، عمق من حالة عدم الإستقرار التي كانت بدأت مع الخطوات الكورية الشمالية، والتي أدت إلى تدهور كبير في العلاقات بين الجارتين. في حين أوضح المسؤولون الكوريون الجنوبيون أن هدفهم هو كشف حقيقة نظام بيونغ يانغ أمام شعبهم.

وحول هذا الموضوع قال شين ون-شيك  نائب وزير الدفاع الكوري الجنوبي: "لقد نشرنا هذه المعلومات لأسباب تتعلق بتغيرات في طبيعة التهديد، مثل تهيئة الصواريخ المتوسطة المدى... قمنا بوصف كوريا الشمالية كخطر واضح وداهم حتى يدرك الناس حقيقة هذا التهديد والذي زاد مقارنة بالماضي".
ومن المعتقد أن تكون الصورايخ التي يتحدث عنها المسؤولون في سيؤول مماثلة لتلك التي شاهدها العالم في استعراض عسكري عام 2007.

يأتي هذا في الوقت الذي يشير فيه عدد من المراقبين إلى أن بيونغ يانغ تحضر لتجربة إطلاق صاروخ بعيد المدى، قد يكون قادراً على الوصول إلى المناطق الغربية من الولايات المتحدة الأمريكية.

وقد أكدت الإدارة الأمريكية على لسان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، أن كوريا الشمالية لن تتمكن من الحصول على علاقة خاصة مع واشنطن، إذا ما استمرت في نهجها الحالي، حيث قالت هيلاري بهذا الصدد: "إنجازات كوريا الجنوبية المتعلقة بالديمقراطية والإزدهار تختلف بشكل واضح عن حالة الاستبداد والفقر في الجانب الشمالي من الحدود... أنا أثني على شعب كوريا الجنوبية وقيادتها على ثباتهما الهادىء في مواجهة تصريحات كوريا الشمالية وأفعالها الاستفزازية وغير المفيدة... كوريا الشمالية لن تحصل على علاقة مختلفة مع الولايات المتحدة، في الوقت الذي تستمر فيه بإهانة كوريا الجنوبية ورفض الحوار معها".

ومع تواصل المواجهة الكلامية حتى اللحظة، تنشط الجهود الدبلوماسية التي تهدف إلى رأب صدع قد تودي تداعياته إلى إشعال فتيل أزمة من الصعب إخمادها.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا