يلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الاثنين 16 فبراير/شباط زعيم حزب "الليكود" بنيامين نتانياهو. وكان لافروف قد التقى يوم 15 يناير/شباط كلاً من الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ووزيرةَ الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني. ومن المقرر أن يجتمع الوزير الروسي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله لاحقا.
وقال مراسل قناة "روسيا اليوم" بان الهدف من هذه الزيارة معرفة المواقف الإسرائيلية من إتفاقيات السلام السابقة التي عقدت مع الفلسطينيين وبإشراف روسيا بإعتبارها عضوا في الرباعية الدولية، ومعنية بهذه العملية.
هذا وتحرص روسيا على تطبيق اتفاقات السلام السابقة بالإستناد على خارطة الطريق.
وكان لافروف قد أكد خلال لقائه مع بيريز ضرورة مواصلة الحكومة الإسرائيلية التي سيتم تشكيلها قريباً للجهود الهادفة إلى التوصل إلى سلام في المنطقة.
وقال لافروف أن روسيا تـأمل في أن"تعمل الحكومة الاسرائيلية الجديدة من أجل استمرارية العلاقات الروسية الاسرائيلية، ونحن نثمن هذه العلاقات ونعتقد أن هناك آفاقا واسعة لها ونريد رفع مستواها الى أقصى درجة".
بدوره أكد بيريز على عمق العلاقات الإسرائيلية الروسية مشيراً إلى أهمية التوصل إلى حل مقبول للملف الإيراني.
وسيبحث لافروف ضمن جولته، التي ستشمل كلاً من الأراضي الفلسطينية ومصر وعمان والبحرين سبل حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتداعيات حرب غزة وتقديم مساعدات لأهالي القطاع إضافة إلى إعادة إحياء مباحثات السلام.
وفي اتصال هاتفي اجرته معه "روسيا اليوم" قال الناطق الرسمي باسم الخارجية الاسرائيلية عوفير غندلمان ان الحكومة المقبلة تريد ان تبدأ عملية السلام "ونحن نرفض وصف هذه الحكومة بانها حكومة حرب، أو القول أنها لا تريد السلام.. لان ذلك ليس صحيحا مهما كان الائتلاف الحكومي ...الحكومة الاسرائيلية تريد السلام، وهو الموقف الاسرائيلي التقليدي والتأريخي منذ بداية التسعينات".
واضاف غندلمان قائلا "لقد بحثنا مع الوزير لافروف المواضيع المطروحة على جدول اعمالنا ومنها الملف النووي الايراني وتداعيات عملية الرصاص المسكوب على حماس في قطاع غزة والضغوط الاقليمية .. نحن معنيون جدا بدفع عملية السلام، ولكن طبعا الكرة الان موجودة في الملعب الفلسطيني...".
محلل ساسي: لروسيا دور كبير في عملية السلام
هذا وكان المحلل السياسي أندريه أخوتكين أكد في حديث مع "روسيا اليوم" أن جولة لافروف في الشرق الأوسط تأتي في وقت تمر فيه عملية السلام بأوضاع صعبة. ويرى المحلل أن "خيار هذا التوقيت لزيارة لافروف هو خيار صحيح ،لان روسيا لا بد أن تلعب دورا أكبر في عملية السلام وخصوصا في هذه المرحلة الحاسمة التي تمر بها المنطقة".