تطوير العلاقات الاقتصادية بين روسيا وتركيا كان أحد المحاور الرئيسة للمباحثات بين قيادتي البلدين في إطار زيارة الرئيس التركي عبدالله غول إلى موسكو على رأس وفد يضم مجموعة كبيرة من ممثلي اوساط الأعمال الأتراك.
وأكد البيان الروسي - التركي المشترك الذي صدر في اعقاب زيارة غول لموسكو على ضرورة تطوير التعاون في جميع قطاعات الاقتصاد وأولها قطاع الطاقة وتنويعه على أساس مشاريع مطروحة للدراسة والتنفيذ، يتصدرها بناء محطة كهروذرية في تركيا.
من جانبه قال الرئيس التركي عبد الله غول " ان التعاون بين بلدينا يتمتع بأهمية كبيرة في كافة المجالات، وحجم التجارة والاستثمارات المتبادلة ينمو باستمرار، ويتطور التعاون والتنسيق في قطاع الطاقة، ونحن على استعداد للتعامل مع الشركات الروسية على مبدأ المساواة واعتماد عملتي بلدينا في تسديد الحسابات المتبادلة".
ويجدر الذكر ان حجم التبادل التجاري بين روسيا وتركيا تضاعف 35 مرة في السنوات الـ10 الأخيرة، ويعمل الطرفان على رفعه في العام المقبل إلى ما قيمته 50 مليار دولار.
ومن جهة اخرى قال تورغوت غور رئيس مجلس الأعمال التركي - الروسي " ان التعاون الاقتصادي بين بلدينا يتقدم بخطى ثابتة خلال السنوات الـ10 الاخيرة في مجالات السياحة والصناعة والتجارة والتعاون التقني، وحجم التبادل التجاري بلغ نحو40 مليار دولار ، حصة الصادرات التركية منها نحو 7 مليارات والروسية نحو 32 مليار ونصف المليار دولار".
وأعرب ممثلو البلدين عن رغبتهما في الحفاظ على آلية العلاقات المتبادلة الإيجابية رغم المصاعب في ظروف الأزمة العالمية الراهنة.
روسيا توقع عقدا مع تركيا بقيمة 60 مليار دولار
تضع روسيا وتركيا اللمَسات الأخيرة على عقد بقيمة 60 مليارَ دولار في مجال الطاقة، لبناء محطة كهروذرية وتوريدِ الطاقة الكهربائية الى تركيا لمدة 15 عاما.
وفي هذا السياق قال سيرغي شماتكو وزير الطاقة الروسي إن روسيا تشارك في المناقصة الدولية لبناء محطة كهروذرية في تركيا ، تقدر قيمتها ما بين 18 و 20 مليارَ دولار.
وكان الرئيسُ الروسي دميتري مدفيديف قد اعلن في مستهل مباحثاته مع نظيره التركي عبد الله غول في الكرملين يوم 13 فبراير/شباط، أن روسيا تسعى إلى تنمية التعاون مع تركيا في مختلف الميادين، وخاصة في مجال الطاقة الكهربائية والنووية.
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور